يا أنت
تماديت في الهجر و التجافي
حتى أصابني من جفاك نحول
كم رسالة دونت فيها اعترافي
عسى حبل المودة بيننا يطول
تمسكت بالصبر و بسطت كفي
حسبتها سحابة صيف و تزول
فطال أمد البين و ازداد خوفي
و دموع العين غزيرة و هطول
ضمأ أصاب الوريد ألا تخافي
من قتل عاشق داهمه الفضول
لماذا الهجر و الصد و التجافي
و فصل ما كان من قبل موصول
وضعتك مكان خلاني و معارفي
وفاء والله شاهد على ما أقول
لك وحدك كنت أصفف حرفي
و دموع الأشواق عليه سيول
بلوى أصابتني منك ألا تنصفي
ربيعا ماتت في أرضه الفصول
بوح الأمس شاهد بين القوافي
نسائمه من عطر آذار و أيلول
حملت صبر عنادك على أكتافي
فأضواني الصبر و غابت الحلول
على حلو. تلك الأيام ينمو أسفي
كوشم في الذاكرة لا و لن يزول
راقك ثوب الهجر ونسيت تكففي
فلا خطاب دلني عليك ولا رسول
لا حلم أراك في عمقه يبلل جوفي
سوى أضغات تلوح تارة و تزول
سأعيش على بقايا حلمي الحافي
و أنزع ثوبا عشت بداخله مدلول
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق