< مقطوع من شجرة >
يتساءل البعض؛ لماذا أغلبية البشر
بات مع ما سلف ذكره ، شعورهم كالشجر
ولم يعد يفرحهم شيئاً.. حتى هطول المطر
ونظرهم معتم ولا يترنمون بضوء القمر
ولسان حالهم يبدو منحازاً للضجر
يردد أغلبهم؛ أنه ليس بخير وليس سعيد؟
خصوصاً في هذه الحقبة من الزمن العتيد
الحياة لا تبدو كعادتها، كل ما فيها بليد
بمسقط الرأس ..قريبها بعيد
وفي الغربة يعتقدون أنها مجرد أناشيد
أما في المنتصف؛
أنه لم يعد للكفاءة ولا للبراءة عيد
ولا تقدير أو عبير
وكأن الأمان محاطاً بوكر دبابير
والبشر مجرد اًلات لتمشي؛
تحتاج الى تشفير
وتدوير..
بفنجان القهوة تتشرّج
وغرامها على الاخبار أن تتفرّج
لا تحب ولا تهوى الإستقامة تتعرّج
ونساؤها تتحشرج وبالنميمة تتبرّج
..هذا الكون أعرج
يمشي على ساق واحدة
والاخرى بالهواء تتمرجح
باتجاه مهب الريح
على الارجح
حيث الحقيقة تتأرجح
والسفسطة تربح
يا لحزن الأرض مزروعة ولا تطرح
برائحة البارود تسرح وتمرح
بينما عطر الياسمين
على اسوار الجيران يتقرح
ولا عزاء للمطرح
بات للأمان شخوص
تمارس غرائب الطقوس
والزائد فيها منقوص
مهرّج على خشبة المسرح!
الحالة الاجتماعية في
تدهور مستمر
لا دخل للعيش
ولا ممن بضريبة الدخل يفرّ
بينما النيران
تحت الركام تستعر
ولسان الحال يقر
أين المفر؟!!
هذا العالم صار سيركاً وحجر نرد
يتنقل بين الأخذ والرد
بشتائه صيف وبرد
وشوكه ما زال يحتضن الورد
ما اشطره بالعدّ
ذاك الذي يهزهز ركود الماء بالسّد!
بينما ذلك الرعديد الصنديد
الذي واتاه بالشهادة عيد
لم يكن بالنفق البعيد
حين مات وحيد
فوق الأرض وتحتها شهيد فريد
للشهامة والكرامة والعزة مريد
حيا على فلاح .. الرزق رغيد!!
وبرغم المفقود من القوت..
رغيف الخبز معضلة وسكوت
ولا علاقة له بالتنقيب عن الياقوت
بل مجرد طحين وخميرة وماء
خبيز وملح يسد رمق الاشلاء
شريد الفقر يرفعه نداء دعاء
والجشع بالمرصاد كالصخب ثغاء
لا تسل؛ أين الضمير ؟
حيث لا يوجد بالخيمة حصير
عنوة سيق ومرغماً كالأسير
ونيام القصور لباسهم حرير!!
أرجوك لا تسل مجدداً..
لماذا أغلبية البشر؛ بمهب الريح تطير
والمقطوع من شجرة تموضعه عسير!
راتب كوبايا 🍁كندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق