الجمعة، 29 نوفمبر 2024

في غياهب الوجد للشاعر عيسى نجيب حداد

 في غياهب الوجد


ترتعد الاسارير

من مراقصة عاصف

على لحن ابجدية مسمومه

في اقفاص النزاع يمتلئ جسدي

يسافروا به للتحنيط فيذوب ذاك الملح

تتفجر شظايا إلى دهور يمضي الزمان بسبات

زفرات انين تعرج لطرق يموت عويل الذئب غفله

اشباه انثى تترصد الجنازة في ممر النهر الغاضب

يصفر النساك بجنح الليل يمر بمهراس للغة صمت

ارعن هرج مسافر بين جدائل الحبيبة يراشف المر

مخلوط تفسير الكلمات بصباي ضمن رؤيا مقهورة

تجتز عناقيد كرمة ليصنعوا مسابح الدماء الزرقاء

صنعوا خيوط المجازر ليف للشرايين فتقطع اللغز

مرروا على البقاء خرافة الضياع فانتهكوا المسيرة

هناك في الغياهب للجب قتلوا الف يوسف بالعمد

الغوا شهادات التكوين لكل الاشجار والزهور الغام

خلف قناطير البذور منصات اعدام الجرحى اتهام

سنافر المدراس باغلالهم وصوت بوق يباكي الهم

يا هذه التفاصيل إلى صناديق الاستيداع لموهبه

غدا تنفجر قنابل العطر على شعر حبيبتي فتولد

قضايا للمستعمرين لتموت النقاط الهمزات لجفله

تصارع نسائم خيط الحرير ليلتئم جرح ندانا هنا

على نهر الميلاد سيصلب المطلوبين في العتمات

ينتشر الشرير عليهم بين القوارب يلتهمهم عذاب

هناك تجدف انثاي فلا تنجون من افاعي الجنون

سكبت كؤوس المر تجرعها ابناء الاوطان مغفلين

قهر يباكي لدغات الموجزات على خريطة الوطن

العزاء يناده الجنائز الاطفال لقم لكل رصاصاتهم

الغدر وهم الضحاك والتسول من شيم لجاسوس

سافرت امتنا على قوارب الضعف انطلت حيلهم

انا ذكر مسافر على جراح سنين والاوجاع هويه

سجلوني بين سطور الزمان واكتبوا نسي سجل

غابرة هي الدهور كلما مررتها على الاسفار للغبار

اواخر النشر صحوة لن تاتي الا ان ينتهي الجميع

النور يتمازج بهذه الحروف الدموع لزيتها مباركة


                              المفكر العربي

                          عيسى نجيب حداد

                      موسوعة نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق