الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

إلى اللطيف الذي كان للكاتبة نور إسماعيل

 إلى اللطيف الذي كان.. 

يؤلمني تفريطك بي وأنا التي أخترتك دون الجميع..!

أحببتك بجنون وتجاوزت عن كل زلاتك وغيابك الطويل ومازلت حتى هذه اللحظه أحن لك واشتاق ..

لقد أعفيتك مني و قررت أن أكون ضيف عابر في حياتك، لن أطرق أبواب ديارك مجددًا. 

 أعفيتك من إهتمامي.. فـ حتى إن يومًا كنت مهتمة بتفاصيل يومك وأشتاق لمحادثتك ومشاركتك أثقالك وهمومك، لن أبادر بالسؤال ثانية.. ثق بي هذا وعد مني بذلك.  

 أعفيتك أيضًا من الملامة، ولن أعاتبك على تصرفاتك التي تؤذيني

 ولن أضع امالاً كبيرة عليك... سأبدو أمامك شخص في غاية الهدوء.


 أعفيتك من الضغط فـ لم يعد أسمك هو الأول في صفحة محادثتنا 

ولم أعد أهرول لك لتحميني وتطمأنني حين تغر"س الدنيا مخا"لبها في قلبي..

أعفيتك مني بهدوء تام ..

أعفيتك وانا في أمس الحاجة إليك ..

لكنها التفاصيل الصغيرة التي توهمت إنها لن تؤثر في علاقتنا، بلغت حدود السماء..!!

كل من في الغرفة لاحظ وقوع الكأس ، لم يلحظ أحد رجفة يدي!

‏أحاول عددًا لا نهائي من المُحاولات لكي أُصلح قلبي كُل يوم، أضبطُ روحي ، أجاهد كل رمشة عين، وكل شهيقٍ وَزفير، وكُل فُسحةٍ وضيق. 

‏أقضي حياتي أحاول وأحاول وأحاول.. لكي لا تحولني الدُنيا لأسوأ نُسخةٍ مني، أجاهد كي أحافظ على بقاياي وكي أبقى "أنا" بكل ما أستطيع .. أريد الحفاظ عليّ وعلى روحي.. من غولِ الدنيا!


الكاتبة / نور إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق