الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

إيه ياغزة للشاعرة زكية أبو شاويش

 إيهِ يا غزَة                                   البحر : الكامل المقطوع

علمُ على ظهرِ الخواءِ يلوخُ     والقهرُ في صدرِ العناءِ يجوحُ

كم كانَ في عهدِ الكرامةِ ناصرٌ    والنَّصرُ كان من الحلالِ يفوحُ

يمضي على سُننِ البشيرِ براحةِ     ذاكَ الخلودُ لما قضاهُ فتوحُ

إنَّ الجهاد محدِّدٌ مستقبلا     من ذا الذي يهوي وفيهِ جموحُ

قد عطَّرَ الأنداءَ شوقُ مجاهدٍ    وعلا بصبرٍ ما رجته صروحُ

++++++

بذلٌ لكلِّ قوى الجلادِ يروقنا      إن جادَ بالوصلِ المرادِمنوحُ

ماتت أكاليل الورود بقصفةٍ      أدمت وفاءً أكبرتهُ الرّوحُ

فدنت شجاعةُ فارسٍ وعطاؤهُ     أعلى الشَّهادةَ فاجتبته سفوحُ

أموالها سالت بكلِّ حميمةٍ      لكنَّها مُنعت وضاقَ طموحُ

آهٍ على قدرٍ يجود لفاقدٍ      من كلِّ لونٍ للعناءِ يلوحُ

+++++

مهما وصفنا لن نوافي واقعاً     سكبَ الدِّماءَ وقد ذوى مطروحُ

لا من جديدٍ فد أدارَ عيوننا      إذ في المحاجر ما رمته نطوح

تلكَ الإبادةُ من عدوٍّ جائرٍ     والظلمُ في صمتٍ علتهُ قروحُ

أينَ الضمائرُ والحياءُ بميتٍ      بدعٌ أثارَ غبارها مفضوحُ

من كلِّ متسعٍ يضيقُ بخيمةٍ      صرمت عجوزٌ والهوانُ يلوحُ

++++++++

لا عاشَ ظلمٌ والإباءُ مُحلِّقٌ    مع كلِّ يأسٍ إذ قضى مشبوحُ

ما بين خذلانٍ يضيع بذلةٍ     في سوقِ مكبوتٍ جلتهُ صبوحُ

قم فاحتسب ما ضاعَ من وطنٍ لهُ    إخوانُ صدقٍ والأوانُ كبوحُ

من كلِّ أنفاقِ المودَّةِ حارسٌ    يدعو الإله وصدرُهُ مشروحُ

إنَّ النِّهايةَ عندَ من ملكَ الدُّنى    والنَّصر يأتي والأمانُ يفوحُ

+++++++

من كلِّ خيرٍ قد يجودُ إلهنا      إن دامَ صبرٌ واستبان  نزوحُ

هذا قضاءٌ والرِّضى قد حفَّنا     إذ باتَ شرٌّ والسلامُ طروحُ

في كلِّ دربٍ قد  ذكرنا ربَّنا     إنَّ الحفاظَ على الصلاةِ فلوحُ

مع كلِّ عزمٍ والجهادُ فريضةٌ     ذاكَ المرابطُ للظلومِ قدوح

صلُّوا على خيرِ الأنامِ وآلِهِ     ما دامَ صبرٌ والصُّمودُ لحوحُ

+++++++

الثلاثاء 17جمادى أولى  ه1446

19 نوفمبر م 2024

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق