. << هَلْ سَأَعُودْ .. >>
هَلْ سَأعُودُ يَوماً
ليس حُباً في الرُّجوع
بل غَوصاً في المَوضوع
فأنَا لا أذكُر له مُقدمة
ولَا صُوّر تِبيَان
ولا حتى العُنوان
لكنِّي مُلتزم بالمكان
الذي حَسَبتُ فيه
حبَّات الزَّنْدِ
و عدَد النُّوقِ الجَاهِضة
وكَمْ هُمُ أشْباهُ إِنسَان
هل سأعود يوماً
لأَبْنِيَ قنْطرة التّواصل
بين الغَريب والأهل
وأُشَيِّد مِئذنة الخَير
فوق بُرج التّسامح
حيث سيؤذِّن البَرَّاح
من له حق عند الغير
سيجدُه عِند باب الصَّفح
هل سأعود يوماً
لأُرَوِّمَ أبْيَاتَ قَصِيدتِنا
على قِصَّة جَارتِنا العَانس
فتَتآلف أفْئدَة النِّسيان
على الحُبّ عكْس الخِذلان
هل سأعود يوماً
لأُثْبِت لِغُرور الطُّغاة
أنه لا ثِقة في الحَياة
ومصيرُ الجِبال الهَدّ
مَهما باتَت رمزاً لِلصَّلْد
هل سأعود يوماً
لكي أشربَ من غَدير
الفُقراء الأوفِياء
ماءَ التّقوى والنّقاء
حيث الأرْض غَير الأرض
و التُّراث غيرَ المُستورد
هل سأعود يوماً
لا لأَشْمتَ أو أنْتقِمْ
ولكن لِآمُر نفسي
وأُأَنِّب ضميري
قَبْل غَيري
أَنِ إسْتَقِمْ
تُرَى هَلْ سَأَعُودُ يَوْماً
إِلَى حيثُ أعُود .
/عبدالواحد الكتاني (10\11\2024) 🇲🇦.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق