الأحد، 17 نوفمبر 2024

مظلة الروح للكاتبة سعدية عادل

 [[[مظلة الروح]]]

حين تثقل السماء بوشاحها الداكن 

وتنكسر الغيوم عن صوتها

يضيق الأفق بوشوشة السحاب 

تتساقط قطرات المطر على شرفات الأمل،

 أرفعُ مظلة روحي 

نسجتها من يقيني.  

 ليست من قماشٍ هشّ،  

ولا تنكسر حين يعصفُ الألم،  

بل هي ظلي الذي لا يخون،  

وصوتي الذي لا ينطفئ

 شعاع أملٍ ينساب خفياً،

لا تمنع عني البلل،

بل تمنحني الشجاعة لمواجهة المطر،

لإستنشاق ذكريات الأمس

التي تتطاير مع الهواء البارد،

أراقب الأفق يتلون

بين وهج الشروق وخفوت الغروب.

كم اهتزت تلك المظلة

تحت وطأة العواصف،

وكم شعرت بأن أصابع الزمن

تحاول نزعها من يدي،

لكنها صمدت، كرفيق وفيّ،

يصد البرد عني

ويمنحني ظلاً من النجاة.

تحتها، أفتح حوار مع ذاتي،

أسألها عن الأيام التي انقضت،

عن الأحلام التي انطفأت في منتصف الدرب،

وعن نبض الإصرار

الذي يرفض الخمود،

رغم كل الرياح التي تعصف.

 تبقى مظلتي 

هي ذاتي،

شعلة في صدري

تتوهج حين يخبو كل شيء.

أرفعها كشعاع وحيد،

أشق بها طريق العودة

إلى النور 

أتأمل السماء بعينين جديدتين

تذكرني بأن المطر ليس إلا وعدا 

بغدٍ ينبتُ فيه الأمل.  .

17/11/2024


سعدية.عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق