_ يَقَظَةٌ فِي الْحُزْنِ
سَوَادٌ يَعُمُّ الْأَمَاكِنَ
رَمَادِيَةُ السَّمَاءِ يُلْقِي
بِضِلَالُ الْحُزْنِ
عَلَى الْوُرُودِ . . . !
لَمْ أَسْتَفِقْ مِنْ النَّوْمِ
ذَاكَ الْمَسَاءُ حَتَّى
. جَابَتْ .
كُلُّ النُّجُومِ السَّمَاءُ
وَعَمَّ السُّكُونِ كُلَّ الْخَلِيقَةِ
وَلَمْ أَنْتَبِهْ إِلَّا عَلَى صَوْتٍ
عَقَارِبُ السَّاعَةِ وَهِيَ
تَدَوُّرُ . . .
كُلُّ الَّذِي كَانَ مَعِي صَوْتٌ
أَنْفَاسِي وَصَوْتُ الصَّرَاصِيرِ
تَقَبلُ وَجْهِي صُورَتَك
كَيْ تُهَيَّجُ فِي قَلْبِي
شَوْقًا إِلَيْكَ كَانَ دَفِينٌ
يَقُومُ الْحَنِينُ مِنْ نَوْمَتِهِ
يُسُقُّنِي كَأْسُ حُزْنٍ وَإِخْرْ
أَنِينُ . . . . !
يَصْحُو ذَاكَ الْوَجَعَ
وَانَا بِوَحْدَتِي أَفْتَقِدُ
الَى الضَّوْءُ كَمَا تَفْتَقِدُ اللَّيَالِي
الْحَالِكَةُ لِلْقَمَرِ . . .
خَائِفًا أَنْ يَأْتِيَ الْغَدُ
وَأَنْتَ لَسْتَ مَعِي . . . ! !
وَكُلٌّ الَّذِي حَوَالَيْ سَرَابٌ
وَبَعْضُ الْامْنِيَّاتِ تَفْتَقِدُ
لِحْظُهَا
الَّذِي يَسْكُنُ فِي غُرْبَتِهِ وَلَمْ
يُعَدُّ مِنْ بَحْرِ الِاغْتِرَابِ . . . ! ؟
تَسَلُّلُ الْحُلْمِ مِنْ الْمِخَدَّةِ
يُكَلِمُنِي
نَمْ يَاصْدِيقِي فَأَنْتَ
تَعِيشُ لَحْظَةُ سَرَابٍ
فَعِدْتُ حِينَهَا أَجْرَ خَيْبَتِي
عَلَى كَتِفِي كُلَّ الَّذِي ، كُنْتُهُ
وَعَشْتُهُ كُلُّهُ جِرَاحٌ . . .
كُلُّهُ جِرَاحٌ . . . !
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق