لغتي هويتي
متعب بعروبتي
بلغتي التي جلدوها
غيروا مفاهيمها
معالمها وقواميسها
أبدلوا حروفها أرقاما
هي تعيش أسقاما
أضافوا ياء للتأنيث
أما الضاد فحدث ولا حرج
أصبحنا نخاف عليها من الإندثار
طغت عليها لغة الإستعمار
سطت عليها عدة لهجات
كم كنا نبحر في بحورها
لا نعرف المستحيل
نرتع في حقولها كالغزلان
كنا وكانت في أمان
نحفظها في صدورنا
نرددها في أشعارنا
نغوص في معانيها
نركض في روابيها
أبدا لا نتعب
هل فكرتم فيها يوما
في من يسعى لتغييبها
لغة القرآن
سيحاسبنا الرحمن
فرٌطنا في شريعتنا
تمادينا في غيٌنا
لم نعترف بأخطائنا
لم ندافع عنها لغتنا
نرى ونسمع ولا نحرك ساكنا
إبتلينا بعدم الإكتراث
حتى صرنا إلى الحضيض أقرب
ماتت فينا نخوتنا
مات فينا شموخنا
بعدما كنا مضرب الأمثال
قيدونا بالعقال
قيدوا معنا لغتنا
حتى نختفي وتختفي
لكننا اليوم علينا أن نفيق
قبل أن نصير ولغتنا إلى الغريق
ويضيع منا كل طريق
هل عرفتم لماذا أنا في ضيق
لأني بغير لغتي لن أعيش
وبغيرها لا أعرف الأصالة
ولا مجد من سبقونا
لذلك هم اليوم احتقرونا
فأنا متعب ومن الجهلاء أنقذونا
صلاح الورتاني // تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق