ثوب الهوى
أيا من لبست حنانك ثوب الهوى
أرى شوقك في عينيك، كنجوم السماء
لقد طفت حول قلبك، كأنني طائر
أبحث عن عشه، في ليالي الظلماء
هيهات يا شوق، لا تتركيني وحيدًا
فقد أضناك الفراق، وجرحك عميق
أعد الليالي، لكن ليلي أطول
فأنت في خافقي،
كنبض القلب السحيق
يا أميرة الأحزان، لا تدعي الفراق
فكل ثوانٍ تمر، كالسيف في العظام
أحتاجك، كالماء في صيف قاحل
فهل تضيئين لي
درب الأمل والاحترام؟
أقبليني، قبل أن تسرق الساعات
قبل أن تدوس قدماك، على ذكرى حبي
فأنا في انتظارك، كالأرض للمطر
فهل تأتي، وتجعليني أستعيد شغفي؟
دعيني أروي لك، قصة عشقٍ دافئ
حيث نلتقي، ونغفو تحت ضوء القمر
أنتِ لي، وأنا لكِ، في كل آنٍ
فهل تصغي قلبي، وتعودي كالسحر؟
سأكتب لكِ شعراً، ينسج آهات الهوى
وحروفه تتلألأ، كنجوم الليل الهدى
أنتِ الحلم الذي يسكن في فؤادي
فكيف أعيش من دونكِ،
في خريفٍ قاسٍ جفّا؟
يا زهرةً نمت في بستان شوقي
أوراقكِ تتراقص، على نسمات العطر
أنتِ الأمنيات، وأمل الغد البعيد
في كل لحظة، أشتاق إليكِ أكثر
كيف السبيل لنلتقي في ظلال الغيم؟
وأنسج من حبكِ،
خيوط الفرح والنجوم
دعيني أكون لكِ، كما أنتِ لي
فكلانا في الحب،
نعيش كالسحر والسلوم
أيا رقيقة الروح، لا تتركيني في الظلام
فشوقي لكِ كالنجم، يسير في الفضاء
أحتاجكِ كالأرض للمطر الندي
فهل تعودين،
وتجعليني أعيش في الأمل والنقاء؟
لنجعل من عشقنا قصةً تروى
في كل الأزمان، وفي كل الألحان
فأنا لكِ، وأنتِ لي، في قلب واحد
وفي عيوننا، يزهر الحب كالألوان.
بقلمي د. الشريف حسن ذياب
الخطيب الحسني الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق