الاثنين، 16 ديسمبر 2024

كنت أخضب للشاعرة لطيفة حمدي

 كنتُ أُخٓضٌِبُ جدائل  الوجع 

وأكحٌل أهداب الزمن بما تبقٌى من كحل أمٌي 

وأرسم على وجه الأرض وشمها بدمائي 

كنت امضع ماتبقٌى من ذكريات معربدة  هاربة من خصر الذاكرة 

وأدوس على بقايا كرامة مشبوهة فاحت منها راوئح الجُثث المٓلقاة في شوارع مدينتنا الجريحة

كنت أضمٌد أوجاع الهزائم وأكفكف  دموع الثكالى

وأواري سوأة الأحياء والجبناء ............. 

................وكان وجه أمٌي يلاحقني كظلٌي 

عند ٱنعكاس الظلٌ تحت جدار قلبي الماكث تحت الأنقاض 

كانت تدعوني للصلاة على آخر معاقل الحرية 

...................في أرض  بلا سماء 

وتطرح عباءة أبي البيضاء كسواد  تاريخنا المضرٌج بالهزيمة والدٌماء،

كان وجهها يسطع نورا كوجوه الأنبياء 

...........كانت أجمل من حواء وأطهر من العذراء 

....................كانت أمٌ الأنبياء 

أمٌي كانت ..........ومازلت سيٌدة النساء 

ٱخترق صوتها جدار قلبي وتعالى الصدى ......

أنٔ أفيقي لتصلٌي .......

............ ركعات في محراب الانقياء 

..........هذه الدنيا سفاهة ....

كيف ترضين انٔ تعيشي بين صمت وهزيمه...

أو تكوني مثل ظلٌ يتٔبع اجساد الجبناء ؟

....................ثمٌ غاب صوت أمٌي 

فٱنحنيت لأصلٌي ....وجثا  قلبي حزينا في الصٌلا 

وبكيت حتٌى بللٌ الدٌمع الثرى 

ودعوت الله يجلو غُمتي  ويعيد مجدا وتاريخا كاد يبلغ حدٌ السماء


لطيفة حمدي تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق