الأحد، 22 ديسمبر 2024

عذرا للشاعرة سعاد شهيد

 نص بعنوان / عذرا 

عذرا بنات أفكاري 

كانت رحلتنا طويلة 

كان مخاضا استمر ليال 

ربما أكثر للإختمار 

عذرا إذا تركتك تكملي المسار 

وحدك و أنت من نبضي 

تحملين شيئا من روحي 

من أحلامي 

من اصراري 

عذرا بنات أفكاري 

لم أكن أعلم أن الولادة 

مقرونة بالفطام 

حملتك فكرة 

رتقت حروفك 

حملتك وزر أحزاني 

آهاتي و آلامي 

ربما ابتسمنا معا في بعض الأحيان 

ربما تعانقنا نزلت دموعنا لحظة انهيار 

أو برهة انتظار 

حين لمحنا خيالا يشبه المنتظر 

الغائب الحاضر في أفكاري 

عذرا بنات أفكاري 

تركتك جنينا 

حرفا 

إحساسا 

صورة 

خيالا 

حلما 

مازال يحبو 

ليظهر للعيان 

صوت قلمي أنت 

و أنت صراخ صمتي 

و بكاء نبضي 

عندما تغلق في سمائي 

أبواب الرجاء 

بنات أفكاري من لي غيرك 

ليحمل وزر تناقضاتي 

جنوني و بساطة أمنياتي 

هل أخبرتك بناتي 

أن البساطة أصبحت 

عملة نادرة 

في طريقها للانقراض 

و أنا و أنت نستمر على نهج الدراويش 

نقتات على فتات الأحلام 

تركت على طاولة مجهولة العنوان 

عذرا بنات أفكاري 

عندما أتخبط بين جدران أقداري 

ألود إليك أعجل بالميلاد 

ولادة قيصرية أحيانا 

و أحيانا ننتظر ساعة المخاض 

عذرا بنات أفكاري 

إذا تركتك على أوراق افتراضية 

تأخذك رياح النقرات 

تتذكرين يوم انتفاضتك 

يوم تركت رحم الشرنقة 

لترتمي في أحضان المداد 

كنت مسرعة الخطى 

ماكنت تعلمين أن زمن الأوراق ولى 

و المداد أصبح افتراضي 

عذرا بنات أفكاري 

الوزر وزري و أنت تتحملين تداخل تناقضاتي و جنوني

عذرا فلهفة لقاء المداد و الأوراق 

بات من زمن الأخبار 

من حكايات الجدات ليالي الشتاء 

عذرا ما عاد زواج الورق و المداد 

متاح زمن الافتراضي

بقلمي / سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق