الجِدّ و التفاهة
استفزت الجِد التفاهة
حين صرحت و هي تتباهى
أنا سيدة هذا الزمان
أنا أسود في كل مكان
هذا زماني هذا عصري
هيا نشرب نخب نصري
رد الجِد: تماديت يا سخافة
ما تدعينه أكذوبة و خرافة
إن منزلتي بين الناس رفيعة
بينما أنت واهية وضيعة
بسمة هازئة علت وجه التفاهة
قالت: سألحق بك هزيمة لن تنساها
راهني أيها الجِد العجوز
سترى بأمّ عينيك من منا سيفوز
رد الجِد: هيا نقم برحلة استطلاعية
مؤكد أني أنا من سيربح القضية
مع أول خطوة اندهش الجِد و تحيّر
همهم: إن وضعكِ عكس ما كنت أتصور
على يميني على شمالي تفاهة !
أمامي خلفي تفاهة!
أينما وليت وجهي تفاهة!
بالله عليك أخبريني؟
متى علا كعبك؟ نوريني؟
كيف أصبح شأنك عظيما؟
كيف بت مهجورا يتيما؟
تقدمت نحوه التفاهة مزهوة
ترفل في فستان العزة و القوة
لقد هزمتك هيا استسلم
سأحبسك داخل هذا القمقم
رد الجِد و قلبه منفطر
فليفعل ما يشاء المنتصر
سيظل عندي أمل و رجاء
أن يحررني يوما أبطال عقلاء
***بقلم أمينة المتوكي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق