ابراهيم اللغافي
إنه عائد
بعد انتظارها له
أعوام وأعوام
دون استسلام
صامدة مقاومة
صبرت ورابطت
ليل نهار حتى
الفصول تاقلمت
معها وصاروا لها
كرقيق ياتونها
بما تستطيع القدرة
عليه
كانت تتحدى الوساوس
والهواجس الباعثة
على الشؤم
إنه عائد ليجدها
في نفس المكان
نفسها المرأة التي
احبها بشوشة
رحيمة لن تغيرها
الايام
كانت امرأة عاتية
رياحها ضد الأحزان
والريب
تمكنت وافلحت حتى
اتاها فارسها ليقف
على أعتاب محرابها
جاثيا على ركبتيه
مقبلا يديها وجبينها
لتطعمه بلقاح رضاها
ها قد عانقته بلهفة
لتخمد نار الشوق
وتعالج روحه بوحشتها
اليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق