زهرة ياسمين
ولا زلت على رصيف محطة الشوق انتظر قطار الحنين ليوصلني اليك..غارق في موج الانتظار.في حقيبتي تذكرة اللقاء الموعود.و زهرة ياسمين
سنة مرت بحجم بما تحمله الجراح و صمت المسافات القاتلة بحثا عنك بين أروقة الأحلام ...زهرة وحيدة هي ما تبقى في فضاء الحلم. زهرة ياسمين قطعت معي أشواط سنة من العمر اخاف عليها من الذبول اكثر من خوفي على قلب مزقته الاشواق.
ها هو جاء العام الجديد ولا زلت افتش عنك في عيون السنة الراحلة بكل ما تحمل من دمع الفراق و الاشواق و تعب الليالي الماكرة ...و منفى الصدود....عام مضى من العمر يجر وراءه سحائبه العاقرة ..و الزهرة في يدي تحمل معي ثقل الأمل.أراهن بها في محراب الزمن ارى فيها ذاتي المكلومة..أرى فيها طاقتي خلف سراب الضياع....
حبيبتي لن اقول لك انتظري...فقد انتحرت رجاءاتي و تصلبت في دمي..سأقول لك باسم العام الجديد.لقد مررت مثل العابرين
و ساضع على قبر النسيان زهرتي اليتيمة
فالعمرُ محضُ سحائبٍ عجلى
تمرُّ ولا تعودْ
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق