قد انتصروا
قد انتصروا
وماذلوا وما وهنوا
وما تركوا وما جبنوا
وحين يحلقُ الإيمانُ
يشرق في فضاء النفس
حتماً يهرب الوهنُ
أرادوا أن يقولوا أننا نقدر
أرادوا أن يقولوا
أننا نسمو
وحين الفعل يصدُقهُ
فحتماً ينتشي الظنُ
أيا أشبال أمتنا
وكل كهول أُمتنا
إذا شاءوا
تَعَجبَ منهم الشبلُ
أرى الأطيارَ قد فرِحت
وقد أَمِنوا
أرى الأزهار في أشجارها غنت
وقد أَمِنت
بأن نشيدها الأخاذ
لا يسمعه
إلا صاحب البستانِ
للأبرارِ مُرتهنُ
أيا من عاهد الخذلان
أين الآن وجهتك؟
وأين الآن بوصلتك؟
التي ضلت
أمازال بها وهنُ ؟
دعوا الإقدام قبلتنا
ولن نُهزم
إذا صدقت إرادتنا
فسوف يهاجر الإحجام ساحتنا
ولن تبقَ بنا محنُ
شباب الأرض يعشقهم
تراب الأرض
والأنسامُ والأنحاءُ والزمنُ
أرى التاريخ قد أبقَى
صحائف لم يعانقها
مدادٌ
والمداد الدمُ
يكتبه الذي لبى
ولم تودي به الإحنُ
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق