الخميس، 27 فبراير 2025

أنا شاعرة للأديبة هيام الملوحي

 أنا شاعرة 


لم أكن شاعرة 

ولم أكتب القصائد وأصدر الدواوين

اقتحمت قلبي بهواك

تربعت على أريكة الأحباب

أخذتني لعالم السحر

ركبت موج العاشقين 

حملت الورق واليراع

لأكتب بحروف الوداد 

وأشعل الأشعار في وضح النهار والناس قيام 

وأزرع الورود في بيتك المعمور

أسقيها من الماء الطهور

شعوري بأنك لي 

يشدني للأفق البعيد 

أفق بلا حدود 

لم أكن شاعرة 

لكن مجرد إحساسي

بأنك معي

يجعلني أميرة الكلمات 


هيام الملوحي

نداء الروح للأدببة هيام الملوحي

 نداء الروح 

الروح تنادي 

من ركب جواد الفراق

حمل الذكريات مع اليراع 

ليعيش وحيدا غارقا بين الحروف

أنت عبير الزهور 

وأمسي وغدي 

وطن الياسمين والأرض الطهور

خيالك يطوف حولي 

ليتني أنسى همي 

الروح تناديك 

تتوق للقاء

مع ترانيم الصباح 

في معبد الوفاء

أواسي قلبي بالذكريات 

وأحلام زمان 

هل كان سرابا

قد يأتي المستحيل 

لتعود في ليلة قمرية

وتشرق البسمات

وأمسح دمعاتي 

الروح تناديك 

هيام الملوحي

أين القمر؟ للأديبة هيام الملوحي

 أين القمر ؟

أخبرني أين القمر؟ 

هل اختبأ خلف الزمن

خذني قد حان السفر

ليتنا نبقى في الوطن

نزيل الدمار والغبار

عند الشروق لآخر النهار

في الليل ننظر للقمر

هل جلس خلف الشجر

بعد ضياع الأمجاد والكرامة

ونحن غارقون في السمر

بلا تعب ولاضجر

مازلنا ننتظر ولادة القمر 

ونحن نائمون على وسادة اليقظة

في الصباح نركب أرجوحة العمر

نكتب قصائد الفرج 

ألست أنت القمر؟ 

هيام الملوحي

بالونات مليئة بالمشاعر للشاعر إبراهيم العمر

 بالونات مليئة بالمشاعر - ٥٨


نحن بالونات مليئة بالمشاعر .. في عالم مليء بالدبابيس. 

على قساوة السؤال هناك الكثير من النعومة واللامبالاة في الجواب !. 

عندما يحدث لنا بأن نعبِّر عن المرارة ، فهذه هي طريقتنا في استئصال كل الرغبات من مستوعبات اللاوعي وكل روائح العفونة الكريهة للحياة التي تميزت بالتساؤل المتهور والمتكرر الذي يفقر تطلعاتنا للحصول على حصة من السعادة. 

التنظيف ضروري في ذاكرتنا وفي ثقافة النسيان لدينا ، وذلك لكي نتذوق حرية الحياة المليئة بالوعود ، والمواجهات الخصبة والمثمرة ، والأفراح المُحَرَرَة من قيود الماضي المؤلم ، والسعادة الموجودة في دفء الحياة للناس الذين نحبهم. 

عندما نبحث عن هذه الجنة المفقودة ، نتعلم أن نكون صارمين فيما يتعلق بأنفسنا وهذا المجتمع الذي لا يعيدها إلينا في كثير من الأحيان. 

لذلك ننغمس في أكثر الأحلام خيالية لأن فقاعتنا تنمو وفقًا لأوهامنا ، دون الحاجة إلى الحكم على المسار الذي لا يزال يتعين علينا السير فيه. 

سعادتي بسيطة للغاية ، 

لأن كل ما يتطلبه الأمر هو نظرة رائعة على الطبيعة وهي في حالة إزهار ، 

تأمُل بقعة من السماء الزرقاء ، 

ضحكة عفوية من الكبار ، 

ابتسامة من الشمس 

ومداعبات لطيفة من نسمات الهواء في الظلال. 

إذا كان قلبي المتدفق غالبًا يعبر عن خشخشة بدلاً من أن يصب في التفاؤل المبتهج الذي يسمو به عالم الشاعر ، فاحذر من إظهار لمسة من الازدراء أو اللامبالاة ، لأن تلطيخ الألوان وخنق كلام الشاعر ، هو إهانة الي الحياة. 

إلى كل الظلال البشعة التي تلقي بالعار على الضمائر الطيبة. 

إلى كل الذين يزرعون الخلاف على صفحات الحب المنفصلة والقلوب المكسورة. 

إلى كل أولئك الذين يرتدون ملابس بيضاء ليعترفوا بالأسود ويخنقون الأمل. 

إلى كل من يبتهج بدموع المعاناة ويشترك في تجاوزات المافيا. 

سيتبعكم ضميركم في كل مكان قبل أن يُحكم عليكم في الساعة المصيرية.

إبراهيم العمر.

هنا تسهوك خواطري للشاعر عيسى نجيب حداد

 هنا تسهوك خواطري


تعالي وحدك

متسربلة باللقاء

كنسائم الريحان مري

وانت تسهين على حروفي

تعانقين جدائل صمتي الرهيب

تغفين بسبات الحلم الخافق بالاشواق

على مخدة الذراع ترنمي الكلمات الهاجسة

في خصائص ايام شباط الاخيرة من لذة الاندماج

تلذع حرارة شمسها المشرقة لساعات نمو ستارتنا

فقط ثوانيه مبهجة تهدل بغيمة تلاقي استشراف

يضم الاحضان بين قوالب التماسك فيزهر حقيقة

في بستان الاماني ليولد ديوان عابر يزف الكلمات

يسافر على قطار المودة بفهم لعلاقاتنا الروحانية

ليمضي على اهداب الرموش مستمتع العزف بركه

يوصف مسار ونهج للبوح يناجي الاحاسيس فرح

كل ما يحمله بناقلته وهج لشعور وعشق للحروف

يناغي عصافير الهوى يستدرج صحبة لايام هناك

افواج من فراش حقول تباهي قصائده استحسان

بعرين المكتبات ستندمج لحاضنة العمر ثقافة لها

عندما يصيح ديك الفجر يشعل لها شموع ابتهاج

تصبح من مواليد الدهر كشاهد على عبقرة زمانها

ايها المسافرين مع ولدي الان ارتبطوا معا بوثيقة

تزف على صف عهود صبية يورثون امجاد للامة

يباهون الاقران بحضارة ممزوجة التجديد لتقدم

على ثغر الابجدية سويا نكحل عرائس الضاد هنا

موسومات الحسن ينافسن روعات ملكات بالعالم

فيكون الاحتفال على ارض بلادي الصلبة اغصان

تثمر اجيال من معرفة صانعي تغيير لكل مستقبل

تصبح نهضات مزدهرة بعمرانها كشوامخ  السطور

تتخطم عليها اقلام تجديد تزف على علو ساريه

ها انا ذا وانتم بناة صرح في جنان الحرف النظر

وغدا سيقطفوا ورثتنا الحصاد لسنابلهم الذهبية


                          المفكر العربي

                      عيسى نجيب حداد

                   موسوعة اوراق الصمت

فوارباه أدركنا للشاعر عبد الكريم عثمان أبو نشأت

 فوارباه.    أدركنا.  .

      لك. الشكوى. لك.  الرجعى.       هموم  الناس.    تأساني

      رياح      الغدر.      امقتها.       أداريها.             بإيماني 

      وباب.    الشر.      أوصده.       بمسماري.         وأسناني

      وباب.    الخير.     أشرعه.        لمحتاج.        وإخواني. 


      قناديل.   الغضب   تجري.        بإحساسي.    ووجداني

      من.  .الإسفاف في عرف.         من.  التمجيد.    للغاني

      من.  اللهواء   في.  بدع.          من. التنكيل.     بالعاني

      من. الإفراط. في.  هزل.          فحال.  الخلق.   أبكاني


      تفرقنا.             ثقافات.          لعدنان.          وغسان

     .لظى الأحداث يحرقني           وجاري.   نائم.    هاني

      وعشقي   فيه    إدمان           لأزماني        وأوطاني  

      فلا.    غيداء.   تغريني            ولا.   ملك.   بتيجاني


      أنا.    التواه.  في   بحر.         وموج. البحر.  يغشاني

     جهات. الكون  لا.   أدري.         ولا.    ذكر.     لعنواني

     ويؤنسني   هدى.    ربي.         فذكر.   الله.   يحياني

     فوارباه.              أدركنا.         برحماء.         ولقمان

           عبدالكريم عثمان ابو نشأت عمان الاردن

تراتيل في محراب الضوء للدكتور سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 57

تراتيل في محراب الضوء


وردة عاشقة في محراب الضوء

آية في الحسن غراء تسر الناظرين

مباركة في صحوها ونومها الشتوي والصيفي

توزع عبيرها النهاري والليلي

تسعى إليها الفراشات

تأوي إليها برفق

جوادة بالدفء

وطل الندى

تحفها نسائم الشوق العليلة بالود

 وطيب الوصال

خير الورود الباسمات في ربيع العمر

لا تملها الأبصار وخافقات الصدور المسبحات

 بحمد سيدها ومولاها الجليل

هيت لك المسرة والسلام المرتجى

 في مواسم الظمأ والسقيا

والفرح المنشود


د. سامي الشيخ محمد

ماأجمل لقيانا للشاعر محمد درويش

 ما أجمل لقيانا

حين نجعل أعيننا

طرفا الحوار......

وتزهد روحي في 

محرابِ مقلتيّكِ

تستلقي لهفتها إليكِ

دون استفسار....

وعلى مائدة الشغف

نتذوق نكهة الأشعار.....

نجاور النخيل والمطر

ويأخذنا عبير الليلك

لرحلة الأسرار....

نخمد نيران الحنين 

برضابِ القُبل 

وبين الحين والحين 

نعاود التكرار.....

بين الطرفِ والهدبِ

قصة قصيرة

كتبت بأحبار النهار.....

وقرأها الليل بين 

إعجابٍ و إبهار......

ما أجمل لقيانا 

حين نجعل أعيننا 

في بحر الاشتياق 

بين غوصٍ وإبحار.....

وعند زحام المرافئ

نلفت الأنظار......


ما أجمل لقيانا 

محمد درويش 

٢٧ فبراير ٢٠٢٥

عدم انتباهي للشاعر إبراهيم اللغافي

 ابراهيم اللغافي


عدم انتباهي...

قلت لها احبك

نطقتها

موزونة وببطء

كلمة ختمها الفؤاد

ارسلها عبر الشرايين

ملفوفة بالصدق

زينها عطر انفاسي

لكنها لم تقتنع

تقف أمامي هادئة

ظننت أن كلمة احبك

رصاصة شقت صدرها

فجرت احشائها

كان العسل درع

ترتديه لمقاومة طلقاتي


قلت روحي فداك...

سيفك انا حارسك

يراعك انا يتقاطر حبري

كلمات تنبث ابياتا

على أخرى كزرع اينعت

سنابله عشقا وهياما

مؤلف مقدر مكتوب

مكنون منذ لا اعلمه

ولا تعلمينه


هي ليست صخرة 

ليست صماء ولا بكماء

هي انصهرت تحطمت

قيودها تفتتت جدورها

الى اشلاء

انا من فقدت انتباهي

الى حين وقوعها

مستلقية على كتفيي

مسترخية تستجد 

استنشاق عطر نفسي


قلت احبك... 

كانت كلمة كافية

قالت إن كنت قد قلت

فأنت صادق... صدقت

واصدقك.

يوم وآخر للشاعر مضر سخيطه

 ___________     يومٌ  و  آخر 


شعر     /  المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

__________________________________________________


لم أعرف النوم َوالإغفاء َ

ليلتها وكنت ماقبل ذاك اليوم 

لم أنم ِ

أروم كبح ارتباكي واستمالتَه ُوالإنعتاق َ لما يأتي 

بزعمهم

يوم ٌوآخر ُ 

والأعوام ُسلسلة ٌمن اللياليَ كالأحبار في القلَم

خشيت ُشكي بنفسي واليقين به محض ادعاء ٍ

كتعبير ٍعن الوَحَم

قالوا تغيّرت 

أضحى الحَي ُمصطبة ًلكل من دَبّ في يوم ٍعلى قَدَم

كنت ُادّخرت ُبوجداني وذاكرتي بعض التواشيح 

والأدوار 

والنَغَم

ناديت ُحالي 

هزيل ٌ  

ناحل ٌ جسدي قيد النقاهة 

لم يشفى من الوَرَم 

ياعازف الناي ِلاتسرف ْفأكثرنا مجَرّح ٌ

وبه فيض ٌمن الألم

ليست صفاتي التردّي والنكوصَ ولا ذرَّ الرمادِ ولا التسويفَ بالكلم

نهر ّمن الصبر شبه النيل يلزمني إلى احتمال

زرافات ٍمن الظُلُم

في حالة ٍمن غياب الوعي ِ

مُختَطَف ٌ

يقتات بعض بقايا الطبخ كالخدم 

للنابحين كلاب المُغر أقنعة ٌكالعلقمي ِ وماقد جرّ مِن ْرَغَم    ( 1  )

أشتاق أمي ففي تغريدها نَغَم ٌيستدرج البوح في صدري 

وملء فمي 

شبابة البوح ياأماه قد صدِئت ْ والطعن والغدر كالأشواك غبّ دمي 

اليوم أنهض فارتاحي على كتفي على هواك كعصفور ٍ

كمحترم 

شقيت خمس عقود ٍواكتويت بها 

كخنجر ٍ

حدّه كالمخرز الثلِم           (   2    )

طاش النبيذ فآرائي معفّرة ٌكلاجئين 

كمحشورين في البَلَم        (   3    )

متى سنقبس من نار الأسى أملا ًيُضيء

أو صرخة ًتُهيب بالرمم 


__________________________________________________

شعر    /  المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد


الرَغَم   :  الكُره و الذُل 

الثلم    : الشق  أو الصدع 

البلم  : قارب من المطاط تسبب بهلاك الكثير من الناس بسبب 

         الحمولة الزائدة          

__________________________________________________

عن ماذا تتحدثون ؟ للشاعر صلاح الورتاني

 عن ماذا تتحدثون؟


سؤال كبير يحيّرني

أطفال جياع يموتون

نساء ثكالى في فلسطين 

في بيوتهم يبكون ينتحبون

عن الذين هم تحت الأنقاض

عن الذين تحت القصف يقبرون


عن ماذا تتحدثون؟

عن الفرحة في رمضان

عن المصلين يعتكفون

في مكة المكرمة يطوفون

وعلى الموائد ينتصبون


عن ماذا تتحدثون؟

عن بيوت في غزة خراب

حولها يتامى يبكون

أصوات تتعالى هنا وهناك

الكل لربهم يتضرعون

يرفع عنهم الظلم والقهر

مساكين عراة مقهورون


عن ماذا تتحدثون؟

دعاة تدعو للصيام والقيام

على شاشات التلفزيون

في الطرف الآخر في غزة

فوق الركام والخراب يصلّون

هنا في كل مدينة وقرية

بقدوم رمضان فرحون

إلى المساجد يتسارعون

إلى موائد الإفطار والأكل

يتسابقون يهرولون

في غزة لا ماء لا غذاء لا دواء

يرفعون أكفهم لربهم يتساءلون

هل هناك من يفكر فيهم

يا ليت كلنا إليهم سارعون


صلاح الورتاني / تونس

وقفة مع الشعر للشاعر سليمان كامل

 وقفة مع الشعر

بقلم // سليمان كاااامل

**************************

صام قلبي......قبل صوم جارحتي

فلا غزل....ولا حرف....ولا نظرات


فقد أذن....مؤذن الفجر فأمسكت

لن تشفع...قصائدي ومالها عبرات


وكل الذي مضى قد مضى بغفلة

وكم يغفر الله زلات..لنا وسيئات


أحسبت أن.....العمر يمتد عمرين

أيجديك نفعاً من أطربتهن آهات


فأنا المسربل بقولي وشعري وكم

أضل شعراء...تصفيق أو شهادات


أتى الخير مسرعا ويمضي مسرعا

وياحظ من فاز به فالخير ساعات


فانظر من بنى بيت شعر أيسكنه؟ 

ومن دبج قصيد غزل أله حسنات؟


فاغفر يا إلهى...ماتغزلت به ضعغا

َما أنا إلا عبد..مفتون فتنته كلمات


كففت قلمي وأطلقت نظراتي تدبرا

في كتاب ربي.......أجول فيه آيات


أذرف الدمع رغبة وندماً وتحسراً

على ماخط قلمي رغبات وملذات


لعلي أنجو.........عند موتى برحمة 

كم أضلت وأغرت سليمان حكايات

**************************

سليمـــــــان كاااامل... الخميس

2025/2/27

هي والمساء للشاعر فيصل البهادلي

 هيَ والمساء


هيَ والمساءُ تحاورُ الخطواتِ

يأتي الآنَ في وعدي..

لبستُ الأحمرَ المكشوف عن زندي 

وعطّرتُ المرايا في زفير الرّوحِ 

من غيمٍ وقد أشقاهُ هولُ البعدِ والمنفى

لا... لا.. و قد .. ينسى 

أُحاولُ أن ْ أعيدَ الحلمَ،

أشرعُ في ترقّب دربنا

رغم الظلام الآن أنظرُ من خلال الصمتِ

في قلقٍ وهذا الصمتُ أوهنني

 وزاد بضعفيَ الضعفا


وأعلّقُ الآمالَ في الأشباحِ

لو مرّت ولو كانت خيالاً

في آماني لعبة التّرويحِ في نفسٍ

عسى تشفى

قالت:دروبُ الصّبر موحشة

على الأغراب ومازالت دماءُ الحقد جاريةً

أخاف الدربُ ضيّعهُ

بايدٍ لا تخاف الله ، هذي الناس في دينٍ

على الإنسان لا يخفى.

تعدى انتظاري حدّ ما أقوى

ومازالت عيوني 

في ظلام الليلِ مبحرةً أقلبُ وحشتي

في الداخل المفجوع ِ كي أُشفى

فيصل البهادلي 

٢٧ شباط ٢٠٢٥

الأربعاء، 26 فبراير 2025

أدروش كلماتي للكاتب عمر أحمد العلوش

 (أدروش كلماتي)


أدروش كلماتي كما يتسرب النور عبر ثقوب الروح. لا أبحث عن ترتيب مثالي لها، ولا عن أوزان تضبط وقعها. أتركها تتجول بين السطور حافية، بلا قيود ولا ألقاب، كأنها دراويش تائهة تبحث عن معنى أعمق للوجود.


أكتب وكأنني ألقي بقلبي في فضاء الورق، أتركه يرقص على نغم الحزن تارة، وعلى إيقاع الأمل تارة أخرى. أدروش كلماتي حين أعجز عن مواجهة العالم بصمتي، فأحول مشاعري إلى حروف تتمايل بين الحيرة واليقين. كأنني أفتح نافذة صغيرة على نفسي، أُخرج منها ما لا أستطيع البوح به بصوتي.


إنها الكلمات حين تتحرر من سطوة العقل، وتصبح كائنات صغيرة تتبع إيقاعاً داخلياً  لا يدركه سواي. أحياناً تكون متمردة، تعاندني وترفض أن تُصاغ كما أريد، وأحياناً تنساب كالماء، تتشكل حسب المساحات التي تلتقيها، فتبدو عفوية ولكنها تحمل في عمقها كل ما لم أستطع أن أعيشه.


في دروشة كلماتي أجد حريتي. أتركها تتراقص على أطراف الجمل، تلامس ما في داخلي من حزن وفرح، من يأس وحنين. أحياناً تكون الكلمة مجرد نقطة تُعلن انتهاء جملة، لكنها بالنسبة لي بداية قصة لم تكتمل. وأحياناً ، تتحول إلى سؤال يجر خلفه ألف إجابة لم أجدها بعد.

أدروش كلماتي لأنني أبحث عن صدقها، عن تلك اللحظة التي تصبح فيها الكلمة مرآة صافية تعكس روحي دون تزوير. أكتب بعفوية تشبه خطوات الدراويش وهم يلتفون حول أنفسهم، يغوصون في دورانهم بحثاً عن الحقيقة، وأغوص معهم في بحر اللغة، لأكتشف نفسي بين أمواج الحروف.


الكلمات بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة، بل هي طقوس، صلاة خفية، وزمن خاص أعيش فيه بعيداً عن صخب العالم. وحين أدروش كلماتي، أجد نفسي أبتكر عالَماً جديداً ، عالَمًاً يشبهني، أبلغ من كل الكلام.


بقلمي : عمر أحمد العلوش

حب الأمس للشاعر محي الدين الحريري

 حــبّ الأمس

               .                            27/2/2021

كـان لـقاؤنـا دون مـوعـدٍ نُــقـرره

                     لـست أدري إلـىٰ مـتىٰ سنَذكـره

فلستِ الأولىٰ التي دَخَلَت فُؤادي

                    وتركتِ قلبكِ بين ضلوعي أُدثِّره

فالحب يتركُ بين الناسِ بصماتٍ

                  في النفس مع الزمن يتراكم أثـَره

 في كل غياب كنت تتركين جرحاً

                  وغـيابك انـا نفسي أبدا .. لا أبرره

فـفي كـل غيـابٍ عشقـكِ يـصبـحُ 

                بركاناً مابيدنا اسكاتَهُ او أن نـفجِّره

سحـر عينيك يذكرني بـك دائـمـا

                  هٰـذا السحر .. مـاحـييت سـأَذْكـرة         كأن الأحزان تجمعت في بوتقتي

                  وحـزن العاشقين سيدتي ماأكثـره          أذوب في العشق مهما كان مصدره

                 وإن بـصدري صدىٰ للشوق لاأنكره

في البداية لـم أدري عنـك شـيئـا

                 إنما الحب في مقلتيك كنت أشعره

فـقَلبَيْنا الطِفليْنِ تعاهدا أبداً علىٰ

                  الحب واستمر كلّ منهما .. يُشهره

واستجبنا نحن لداعي الـهوىٰ بـل

                  راح كلّ منا علـىٰ طـريقتهِ يشكره

وحب الأمس لازال يؤرقنا بشغف

                    وأي حب لي اليوم لابد أن أنكره  

سأظـل على حب الأمـس دائـمـا

                   وكلُّ حـبٍ بـحبِّ الأمس ..  أُبَدِله


                                   محي الدين الحريري

ق.ق صرخة قدم للكاتبة ليلى المراني

 صرخة قدم....     قصة قصيرة

بقلم: ليلى المرّاني 


مدينتنا الصغيرة ملقاةٌ على أطراف الحضارة، نسيها التاريخ، وابتلعتها السنون وهي ما تزال غافيةً، مستكينة، تتشابه أيامها وسنوها كبركةٍ راكدة، ليس فيها سوى ضجيج الصغار يتقاذفون الكرة في أزقتها الضيّقة، أو يلاحقون القطط والكلاب السائبة بحجارتهم، وقد يقع كلب مسكين بين أيديهم؛  فيسارعون إلى ربط ذيله بحبل طويل، يعلّقون به علباً معدنيةً فارغة، فتتعالى ضحكاتهم ويتقافزون وهم يطاردون الكلب؛ فتطلق العلب ضجيجاً صاخباً.

تحرّكت مياه بركتنا الراكدة يوماً، حين انشقت الأرض فجأةً وقذفتها بيننا، بشعرها المجعّد المنكوش، وقدميها الحافيتين،" تنام في شقوقهما العقارب "! كما تقول جدّاتنا، فتضاعف خوفنا منها ومن عقاربها... أثار ظهورها كالقدر اللعين، لغطاً متواصلاً بين نساء مدينتنا، يتهامسن  خلف الأبواب الموصدة: من هي؟ من أين جاءت؟ كيف وصلت إلى مدينتنا المنسيّة؟..

تهمس إحداهن بخوف،

- جاءت من ذلك البستان الذي يسكنه الجنّ والعفاريت..

تنفخ الأخرى بجيب صدرها بهلع: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لا تذكري الجنّ والعفاريت، ستخرج لنا..

ويتندّر الرجال ضاحكين.." كان ينقصنا واحدة مثلها، كي تكتمل الصورة.."

- سمعت أن ريحاً عاتية قذفت بها صوبنا..

يضحك رفيقه، ساخراً، - كيف تصدق ذلك؟.. لا... هي خرجت من باطن الأرض..

يسمعهم الصغار؛ فيرتجفون هلعاً، ويصيح أحدهم بخوف،- أنا رأيتها تسقط من غيمةٍ سوداء مرّت فوقنا..

فيهمهم الكبار بارتياب، وتستمر الحكايات والتكهنات، وتصبح ذات الشعر الأسود الاشعث حديث البيوت، والمقهى، وفرن الخبز... وحتى في المسجد الصغير بعد انتهاء الصلاة..

الصغار وجدوا فيها صيداًجديداً يقذفونه بما تطاله أيديهم من حجارة الشارع، تزأر عليهم كقطّ متوحش، تبصق عليهم ذُباباً أخضرَ يتطاير في الهواء... يتراجعون، ثم يعاودون لعبتهم من جديد بلذّةٍ وحماس لا يخلو من خوفٍ وترقّب.. " قدم أم كفشةِ السودة "، هتاف بدأوا يطلقونه عليها، لا احد يعرف من اختار لها هذا الاسم، هل كان حقاً اسمها، أم كونها تقطع شوارع المدينة حافيةً ليل نهار دون توقّف، تبحث عن شيء، ربما حجم قدميها الكبير أوحى لبعضهم هذا الأسم..

تكتفي بقطعة خبزٍ أو جزرة يلقيها أحدهم لها حين تجوب سوق المدينة ببطنٍ خاوية، تئنّ جوعاً... ليلاً تتوسّد دكّة الجامع الصغير وتغطّ في نوم قلق، تقطعه رفسة أحد السكارى، أو قرصة حادة لفخذها العاري ... شيخ الجامع، الحاج مطر، يسمح لها أحياناً أن تنام في المدخل، على أن لا تتعدّاه، وقبل أن تبعث الشمس أوّل خيطٍ لها، يفتح الباب فتركض كالملسوعة وتبدأ جولتها اليوميّة، تلاحقها بعد حين 

حجارة الصغار وصياحهم ضاحكين،" قدم أم كفشةِ السودة "

همست إحداهنّ لصاحبتها يوما: ألا تلاحظين أن ثوبها ضاق على بطنها الذي أخذ يكبر..؟

- أستغفر الله العظيم..

- انظري جيّداً، لم تعد قادرة على الركض..

- هههه، نعم.. أنت على حق.. كأنها حا.. أستغفر الله..

تضحكان بسخرية تشي بهواجسهما..

في المقهى، بين حين وحين يتساءل بعضهم: لماذا يأويها الحاج مطر في الجامع؟

فيغمز الآخر بطرف عينه: رأفةً بها.. رجلٌ صالح..

ويكتمان ضحكةً متشكّكة..

اختفت ( قدم ) فجأةً، كما ظهرت، وأخذ سؤال تلوكه الأفواه بريبة... أين ذهبت، هل ماتت، هل استرجعها الجنيّ الذي رمى بها في مدينتنا..

وفي بستانٍ مهجور، عافه الكبار والصغار حين سرت شائعة أنّ الجنّ تسكنه، وتحت نخلةٍ عجفاء، لم يبقَ منها غير جذعها الهرم؛ تكوّرت ( قدم )، تموء بألمٍ كقطّةٍ جريحة... تصرخ، تدفع بكلِّ ما تملك من قوّة... تكزّ على أسنانها حتى كادت تنخلع، سالت الدماء من يديها حين أشبعتهما عضّاً وتمزيقاً، وبعد صرخةٍ مزّقت السكون، تردد بكاء طفلٍ وليد، بنت بحجم قطةٍ للتوّ وُلدتْ ... تحتضنها، تقطع جزءاً من ثوبها الممزّق لتلفّها..

خلسةً، وخيوط الظلام ما تزال تنفث أنفاسها، تتسلّل إلى المدينة التي تغطّ في نومٍ عميق... البرد سياط تجلد ظهرها، تشدّ صغيرتها إلى صدرها الخاوي، تطبع قبلةً على جبينها وتضعها على عتبة دار الثريّ العاقر وتهرب، تسابقها دموعها، تختفي خلف شجرة بعيدة، تراقب، تتنفّس بعمق في محاولةٍ لخنق صرخةٍ كادت تفلت من فمها، حين رأت الباب يُفتح، يطلّ رجل عجوز، أشيب، ينظر إلى المولودة الباكية باستغراب... تفتّش نظراته المتسائلة في جميع الاتجاهات، يدخل ثانيةً، يعود ومعه امرأة بدينة، ترفع الطفلة، تنظر بحنان في وجهها، تخفق في قلبها لوعة أمومةٍ حرمت منها، تضمُّها إلى صدرها..

وتهرع ( قدم ) إلى البستان المهجور، ترتمي على الأرض، تحفن التراب وتقذفه على رأسها، وفِي الهواء تبعثره صرخاتٍ موجعة.. تطلق أصواتاً مبهمة، تنكفىء على وجهها.. تئنّ وتموء، كما قطّة اختطف صغارها..

رغم استمرار مطاردتها، والحجارة اللئيمة تستهدف قدميها كي تخرج منها العقارب! تأتي يوميّاً، تقف خلف سياج حديقة منزل الثريّ، تتلاحق أنفاسها، وتعود خائبةً إلى نخلتها العجفاء، حتى رأتها يوماً، بعد شهور... اضطربت، خفق قلبها بعنف حتى كاد الصوت يصل مسامع المرأة البدينة التي تلازم الطفلة كظلّها... تسلّقت السياج الواطئ، مندفعةً بكلِّ جوع وحرمان أمومتها، احتضنت الصغيرة...صرخةّ مدوّية أطلقتها البدينة، هرع الخادم العجوز بعصاه...لم تشعر بدمائها حارّة تنزف من رأسها، حملت جرحها النازف واختفت... أنينها ليلاً ما تزال نخيل البستان المهجور تردّده بعمق مخيف... ينتشر في أزقّة المدينة وفوق سطوحها.......

صرخة الوعيد للشاعر محمد لمراحلي

 خواطر بوهالي


صرخة الوعيد


وتدمع عين الحامل

ويبكي في الرحم الجنين

مستعجلا خروجه

من أجل فلسطين

تلك البلاد

وكل بقعة

يسمع فيها الأنين

راحت العروبة

راح الحنين

رقصات

صفقات

وبسمات

من وراءها كمين

هدم وتهجير

شهداء بالملايين

نسينا صبرا وشاتيلا

نسينا غزة وجنين

وها هي القدس تعاني

والقلب حزين

تهديد ووعيد

وقسم باليمين

وجل العواصم متورطة

منذ سنين

بهتان

ووجل أضحى يقين

إلى أين ؟

الى أين نحن ذاهبون

في قلب خطة الملاعين

صهيوني

ومتصهين

أضحى لنا قرين

نسينا الدين

مات صلاح الدين

أمتنا منهكة

والعظم سمين

لا فينا رجل أمين

ولا فينا فارس رزين

شعوب من أجل لقمة العيش

في قاعة الإنتظار

مكتوفة اليَدَين

تنتظر المبعوثين

من الوريد الى الوريد

مدبوحة بالسكين

طال الشروق

وأضحى الليل طويلا

والمطلوب ثمين


محمد لمراحلي

أمل لايجدي للسفير د. مروان كوجر

 " أملٌ لا يجدي "


يا رحمة الأقدار داوي ما انكتبْ

               قلبي حزينٌ رامَ في نارِ الحطبْ

إذ كنتُ أنظر للحبيبِ بوحدتي

               جاء الحبيبُ وصار ذنباً مرتكبْ 

ولأنني كرَّستُ  كلَّ محبَّتي

            لجمالِ حسنٍّ قد تماهى وانسحبْ

وبراعم الأزهار كانت جنَّتي

               يبستْ بحرٍّ جاءَ من نارِ الغضبْ

إنِّي بذلت الجهد فوق تحمُّلي

               فجنيتُ من شر التنائي والعتبْ

وَرُمِيتُ بالزَّلَّات دون مبرِّرٍ

                  فأعوذ ربِّي من فؤادٍ إن وقبْ 

يا ربُ اغفر للعباد ذنوبهم

                واكتبْ لقلبي كلَّ خيرٍ مكتسبْ

ناديتها وجعلتُ قلبي ينحني 

               فَرمتْ بقهري كلَّ أسباب العتبْ

ودعوتها كي لا تعظِّم فجوتي

              إذ راقها حفلَ التنائي و الصخبْ

لكنها لم تَسْتَجبْ لمشيئتي

          هدرت بدمعي فيضَ حزنٍ وانسكبْ

فحَملتُ ذنبَ الخاطئين بمهجتي

                ونظيفُ قلبي قد رماني بالتعبْ

يا ويلتي ماذا فعلتُ لأحتسي

                 مرَّ الحياة وفي ضرامٍ من لهبْ

فأنا الذي من كنت رهن لحاظها 

            عاثت بصدقي في جدالٍ مٌقْتًضب

يافتنة الاقمار كفِّي واصفحي

                بالحبِّ نبني ما تداعى وانعطب  

لكنَّها الأقدار تأبى تستوي 

                       تأتي بِفَرْحٍ ثم تأتي منقلب

             

                           بقلم سوريانا 

                           السفير .د مروان كوجر

غفلة قلم للشاعر سليمان كامل

 غفلة قلم 

بقلم // سليمان كاااامل 

************************

ماهرة أنت في اصطياد كلماتي

أوراقي وقلمي.......وحبر دواتي


ثلاثتهم طوع............نظرة منك 

تملي عليهم............مكنون ذاتي


تغافلين قلمي...فيمضي مسلوبا

كأنك ساحرة........وسحرك عاتي


وأنا المكبل........بأهداب عينيك

ونبضي وقلبي........وكل حياتي 


جرني إليك...........قلم مستغفل

ظن الحب..............حرف فراتي


يسقيك القصيد............بيتا بيتا

ومن حرفين.........تكوني فتاتي 


جاهل قلمي.............بكيد النساء

تيارهن جارف.....ساهم العبرات


يذرفن الدمع ........بصبر صياد

يثرن الحرف.........يحركن هناتي


يخر قلمي.................بنبض طائع

يقول لبيك..............أنت مشكاتي


ما استفاق إلا........... ووقع مرارا

أعاشق قلمي أم سطوة النظرات

*************************

سليمان كااااامل..... الأربعااااااااء

2025/2/26

وطني للشاعرة ريم محمد

 وطني


   كيف لا أُحبُّكَ

وفي حناياكَ تَكَوّنت روحي

وأبصرت عينايَ الحياة

و من هوائكَ تنسّمتُ المحبة والحلم

كيف وقد ربيت على عشق سمائك ودروب السفر وزرقة البحر 

وشموخ الجبال 


كيف لا أُحبُّكَ

و أنت تحتضنني

وتحتضنُ أحبتي

وأرواح من غادروا

ليتألقوا كنجوم مضيئةٍ في سمائك

وطني

سأبقى كما عهدتني

زهرةَ ربيع

تنثر محبتها شذىً

لتغمر القلوب الطيبة


سأبقى فراشةً تُحلّقُ على أجنحةِ الحلم

وتصنع من المستحيل حقيقة


أمنياتي ولدت في روابيك

وبإذن الله ستتحقق

على أرضك

ليمتد صداها عبر الكون بأسره


سورية ..كنتِ ومازلتِ في قلبي

وطناً للياسمين

أهديكي محبتي


ريم محمد سورية

أهلا أطلت الغياب للشاعر محمود مطر

 (   أهلا أطلت الغياب)

لمحمودمطر 


تراقصت  المآذن.   طربا   وعليها من 


النور الرمضاني ألف بل ألف ألف هاله


جاء الحبيب  وكل الوجود للقاء  جهز 


بالإيمان    وشد وجهز.   للتبتيل حاله


كلهم أوصى.   العيال بالطاعات ففيه


 يرجو النفحات ويرجو من الله نواله


جاءشهر.  الخيروالمؤمنون  كل منهم


شدنفسه بالطاعات وقد أوصى عياله


جاء رمضان يسعى فأهلا به وشعبان 


فينا اليوم وغدا قد شد  للقابل رحاله


والكون.  بالإيمان قد   توشح وخشع 


للرحمان. يبغي رضاه أويبغي  وصاله


جاء شهر.   الخير    والمؤمنون  كلهم 


بباب الله   يطلب وكلهم قد جاء عاله


فيه ليلة   بألف شهر نزل فيها الكتاب 


لو واتت.   عبدا.   غيرت.   للعبد حاله


فيارب.   ارزقنيها فإني.  عاص وثقل 


الذنب.  وناء ظهري  فأزله يارب إزاله


رب أعط.   كل مسلم   ماكان.  يرجو 


وحط عنه ذنبا قد كان بالأزمان شاله


واغفرللعاصين فمن سواك يارب يغفر 


وضع.   عن المسلم    كل هم كان ناله


واغفر.  يارب زلات لسانه  واعف عن 


إثم جهلا في حقوق الناس كان  قاله


وعمر البيوت.   بالقرآن  وانزع إهماله 


من قلب.  كل مؤمن كان للقرآن طاله


وارحمنا.   يارب أنت قادر وأعنا على 


الصلاة    وأحسن يارب لكل منا فاله


محمود مطر

ساعي البريد في الزمن الفريد للشعر معز ماني

 ** ساعي البريد في الزمن الفريد **

قال شهريار ...

ساعي البريد لم يأت بعد ؟

فضحكت شهرزاد وقالت ...

أما زلت تؤمن بالوعد ؟

ألم تدرك أيها الملك

أن الرسائل الورقية

قد نامت في المهد ؟ ..

قال : القلم بريد القلب

وزارع الحب على الكلمات

والحبر هو عطر العشاق

ووشم الحب في النبضات ..

قالت: كلام جميل لكن الجوال

قتل المسافات ..

واغتال فينا لهفة الانتظار

وأطفأ نور اللحظات ..

قال: آه من هذا الزمان

حيث يولد الحب

بزر القبول

ويدفن بزر الحجب

بلا طقوس أو عويل ..

قالت: يا شهريار كان الحب

جنونا ومقامرة ..

كان القلب يخفق لمحة

ويجتاز الأسوار مغامرة ..

كان اللقاء نظرة مسروقة

ورسالة تخبأ في الظلال

وكان العاشق يموت عشقا

فإن لم يقتله الهوى

قتله الدلال ..

قال: واليوم صار للحب

عيد وتجار

رسائل قصيرة

كأحلام لا تعانق النهار

وها هي العبارات تذبل

في قسوة الأزرار

وأصبح العشق صفقة

بلا نار ولا انتظار

قالت: فليكن لنا في الذكرى

بعض وفاء ..

لنضيء قناديل الحنين

في عتمة الجفاء

فمهما تغيرت الدنيا

ستبقى القلوب أوفى بريد

وسيولد الحب من جديد

رغم موت ساعي البريد ...

بقلمي : معز ماني

هنا للشاعرة عبير سليمان

 هنا.

في مفارق الليل

لاتبرأ جراح.....

هناحيث الأسى ولد.

وقلوب الورد تصلب

ونداها 

يستباح.....

هنا في تلك المفارق عبرات 

تختنق

وصدور تئن وتحترق

منذ أمد بعيد بعيد

لم يزرها انشراح.....

هنا أفئدة تمزقت 

على من بقي من الأحبة

ومن استراح.....

لاتواسيني.....

فأنا لم أبكي 

كي تواسيني...

عيوني وجدت في الحزن حضن

ومستراح.....

والروح اعتادت 

على الأسى... وأيقنت.

أن لافجر سيأتي....

ولاصباح....

والآن سأمضي.

سأنفض كفي من وهم

ظننته حلم.

وإذ به سور عتيق

بلا مفتاح......


بقلمي/ عبير سليمان....

الثلاثاء، 25 فبراير 2025

خاطرتي للشاعرة فداء حنا

 خاطرتي

من رمق الماضي


أقول وقد عزّت الكلمات على شفتي

أقول..... يا من عقدتَ الهوى بأطراف منديلي ورسمته  بعطر نرجس الحقول على جبهتي

أتراني.....؟؟؟

 يا من رميتني بين كفّي القدر 

رياحٌ تضرب هوامشي والمطر

بين عينيك أرى حبالا من أمل

قلبي قد تعلّق بنبضك وكأنك أرض الطفولة التي هويتُها   بعمر غابرٍ قد أفل

أنفاسك كنسيم وادينا تهدي إليّ الكثير من الصور

والهدب يمسح خدي بزيتٍ قدٌسته أقوامٌ تبتهل

ما عادت تليق بي مشاعر باتت فضفاضة على الشوق القادم من عمق أرض الوطن

 أين أكف الهوى ....؟؟؟

لعاشق ضوع الزهر  والقلب يسامر به شلال محبة وحنين يقتل

كان لي في الشوق حبيبٌ يهاديني كعطر الورد

ومن حبّي نحرت أشواقه

بسيف البعد وأعلنت ثورة الحجج والجمل

سأغتسل وشوقي بندى الصباح المعتق برائحة الزيزفون الوفي لأرضٍ روتُه الأنفاس ونبضةٍ من قلب يشكو العلل و هواءٍ حضن غصنه

على مائدة الفراق في أكفان المقل

فداء حنا

أفول الهوى للشاعر عادل العبيدي

 أفول الهوى

——————————

سائلوا الهوى أيُّ خطب دهاهُ

عَلَمُ الحب

قد هوى عن ذُراهُ

لبِسَت أثرَهُ القلوبُ سوادًا

هل يَفِي السَّوَادُ بالذي أَدْمَاهُ

أودَعَت حُبه 

مُلءَ الفؤادِ رهينًا

فهو أَين نَوى يُلاقي هَواهُ

جميل الحسن تستشفي مرابِعه

في بدئِهِ وَهج، وفي مُنتهاه

فكيفَ صار الهوى ظِلَّ غادرٍ

يُسقِي الأسى 

مُرَّ الأسى في كفاهُ؟

كأنَّ العهود استباحَت هَوَانَها

فما عادَ يحمي 

العهدَ غيرُ جُفاه

فيا حبُّ، أينَ العفاف الذي

بناهُ ثراه ؟ أينَ نقاه؟

أضحى الهوى سلعةً في المزاد

يبِيعُ بها المرءُ ما قد جَناهُ!

وما الحبُّ إلا سراب تبدَّدَا 

إذا ما افتراهُ الهوى واشتراه

فعد للوفاءِ القديمِ فقد 

أضعتَ بريقَ المُنى 

في جفاهُ

————————————

ب ✍🏻 عادل العبيدي

سيد حروفي للشاعر بوعلام حمدوني

 سيد حروفي


أنا سيد حروفي

و إن قصيدتى 

أنثى خجولة

أحاورها و أغازلها

فمن أعماق نبضي 

تنهمر على السطور

نبضا و أنفاسا

و على صدرها

أمارس هذيان حبري

فلا تظهر الذهول 

و لا تحتار

فحين يعانق القلم ..

رغباتي 

تطغى ألوان حروفي 

على مسامع الحضور

و تأبى انزياح العبور

لمنفى عتمة الصوت ..

الشحرور 

لا أريد إعجابا ..

و لا تفاعلا

لست أدعي الكمال

و لا أبالي بالغرور

غير أني واثق الخطى ..

أمشي

و بحروفي فخور

..


بوعلام حمدوني

وجدة في 14-01-2016

أين الأخوة والمحبة ياسماء للشاعر حكمت نايف خولي

 أين الأخوَّةُ والمحبةُ يا سماء

الخوفُ منتصبٌ على كلِّ المفارقِ والدروبْ

الخوفُ منتشرٌ على السَّاحاتِ بين أزقَّةِ البلدِ الحبيبْ

الخوفُ يجتاحُ المدائنَ والمشاعرَ والقلوبْ

فيخدِّرُ الإدراكَ ينفثُ في الجِوا السُّمَّ الرَّهيبْ

ينسابُ في الأفهامِ يخلقُ ألفَ إحساسٍ مريبْ

ويُخرِّبُ الوجدانَ ينقشُ في تلافيفِ الظُّنونْ

بين الخواطرِ في النُّفوسِ وفي تجاويفِ العيونْ

صورَ الفظائعِ من نتاجِ الحقدِ في ليلِ الجنونْ

وحَصادِ عشَّاقِ الكوارثِ والنَّوائبِ والمنونْ

فيدكُّ أعمدةَ المحبةِ والوئامْ

ويهزُّ ما في الرُّوحِ من قيَمِ التَّعايشِ والسَّلامْ

فتزوغُ تضطربُ الرُّؤى

وتغورُ في غَبشِ القتامْ

حيث الصِّراعُ يضجُّ في وسطِ الخرابْ

فيُحيلُ وجهَ الأرضِ ساحاً للحِمامْ

ويشُلُّ أحلامَ الورى

ويذُرُّ أشرعةَ الظَّلامْ

فتغوصُ ترسو تحت أكداسِ الركامْ

آمالُ إنسانيَّةٍ ذُبحتْ بسكينِ التعصُّبِ والضَّلالْ

وتضيعُ في قاعِ العفونةِ والأسى

في القاعِ ترسو بين أوهامٍ

وأفكارٍ تبدَّتْ في بهاريجِ الصُّورْ

عبر الدُّهورِ ترسَّبتْ وتحجَّرتْ

فغدتْ متاحفَ بل هياكلَ من حجرْ

نُحتتْ تماثيلاً يُقدِّسها البشرْ

ويُسلِّمون بأنها نُصبٌ يُنصِّبُها القدرْ

فيحومُ حولَ ظلامِها في وحشةِ الجهلِ البهيمْ

سِربٌ من العميانِ في زنزانةِ الأسرِ الذَّميمْ

فالكلَّ يخبطُ ضائعاً في حمأةِ الحقدِ الرَّجيمْ

وعباءةُ الأضغانِ تطوي الكلَّ في نارِ الجحيمْ

حيث العويلُ المرُّ والأرزاءُ والندمُ العظيمْ

فإلى شعوبِ الأرضِ أنعي الحقَّ مذبوحَ الرَّجاءْ

يهوي وينزُفُ بين أنيابِ التعصُّبِ والبلاءْ

فالقتلُ والتَّدميرُ باتا مثلَ أعراضِ الوباءْ

نتنسَّمُ الأضغانَ والأحقادَ مع نسمِ الهواءْ

والموتُ نأكلُهُ رغيفاً قد تعجَّنَ بالدِّماءْ

ونقولُ إنَّا نحن أسيادُ الحضارةِ والمكارِمِ والوفاءْ

يا بئس ما نهذي ونهذرُ بالخُرافةِ والهراءْ

ونقولُ إنَّا أخوةٌ للحقِّ دوماً أوفياءْ

هلاَّ تقولي تُخبرينا يا مجرَّاتِ الفضاءْ

أين الأخوةُ والمحبَّةُ والمروءةُ يا سماءْ ؟؟؟

حكمت نايف خولي

من قبلي


ندف الثلج للشاعرة سعدية عادل

 [[[ندف الثلج]]]

راوغني الثلج كما تفعل الرياح بأوراق الشجر، 

 يتساقط حولي بهدوء، 

يلامس أطراف وجهي 

لكنه يهرب قبل أن ألمسه.

راوغني كما تفعل الأحلام عندما تتسلل إلى الذاكرة، فتغلق أبواب الواقع خلفها 

 الثلج يتناثر خفيفًا حولي كما لو كان يخفف من وقع الزمن، لكنه مع كل لحظة  يزيد من فراغ الطريق. وكأن المكان يعيد ترتيب نفسه، 

وكأن الثلج يخطو نيابة عني 

 وقفت هناك، 

بين سكون الطريق وصخب الذكريات التي تتناثر مثل الثلوج نفسها، تتساقط ثم تختفي. 

حاولت أن أمد يدي لإلتقاط شيء من الهدوء،

 لكن الثلج سرعان ما تشتت بين أصابعي

 كل شيء تغير.

 الأضواء التي كانت تضيء الأرصفة أصبحت خافتة،

 الظلال التي كانت تسرع عبر الطريق أصبحت باردة، 

أغمضت عيني لحظة،

 أفكر في مناجاة  الثلج

قلت له مهلاً، لم أنتهِ بعد من سرد مفكرتي .

 لكنه لم يأبه  

  لم يسمح لي بالكلام،  تركني أهرب من نفسي. 

 أتأمل في الصمت،

 شظايا الوقت الذي ينزلق  من قارورة العمر. 

  الذكريات التي أضحت خيوطًا بيضاء تتناثر مع الريح.

كلما تقدمت خطوة، كان  يلتهم الطريق أمامي، 

يتركني في دوامة، 

حيث لا أستطيع أن أجد مكانًا لأوقف فيه الزمن.

سعدية.عادل 

25/02/2025