الهشاشة النفسية:
بقلمي / د نوال علي حمود
تعريفها المتعارف عليه :
(الهشاشة النفسية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوع المشكلة، وتظل تصفها بألفاظ سلبية مبالغ فيها لا تساوي حجمها في الحقيقة، فيزيد ألمك وتتعاظم معاناتك، ثم ماذا؟) .
😔😔😔😔😔
الهشاشة النفسية :
انتشرت في الزمن الحالي بشكل كبير ؛ وتكاد تغطي سائر المجتمعات الإنسانية في العالم...
وأحيانا نعتقد أن السعادة ومصادرها قد غيبت عن الجميع؛ ليحل محلها الخوف، والتوتر ، ومداولة الأحاديث التي تكرس الهشاسة، وتزبد من تأثيرها على الأفراد؛ والمجتمعات؛ فتزيد من الإحباطات وتنتشر عدوى الإحباط والسلبية ونجد الهشاشة النفسية تطفو في كل مكان ...
إن الهشاسة النفسية ترتبط ببيئة الشخص؛ وومكان ، وكيفية تربيته التي تلقاها خلال نشأته؛
ومقدار تمكنه من السيطرة على انفعالاته ...
إن الخلل في المعطيات يؤدي الى الخلل في النتائج، وعدم القدرة على السيطرة الفكرية، والعاطفية بسبب تأزم المواقف...
وتهويل كل أمر او خبر بشكل كبير ..
وعادة تنتشر هكذا أمور بشكل يفوق كل توقع ، فتزداد الهشاشة والتوتر بين الأشخاص و الشعوب..
ولا ننسى الحرب ،ومفرزاتها على الانسانية ،و الواقع المرير الذي يعاني منه الجميع الفقر والتشرد وانتشار الأرهاب الفكري؛ وعمل الغرب المستمر للكيد واستغلال المنطقة؛ وسرقة الثروات وخلق أسواق لتصريف نتاجهم من الفكر حتى أصغر منتج..
وكذلك سعيهم لتسخير أصحاب النفوس الضعيفة لترويج الفكر الهدام؛ والضعف وإظهار تفوق الغرب من خلال دس السم في العسل ...
لقد قاموا واعوانهم من المأجورين بتهديم كل مايساعد على الراحة والبشاشة بعيدا عن الهشاشة ...
وأهم العوامل المستفزة والمؤلمة هو: انقياد الشباب للفكر المسموم..
والانخراط والاندماج مع كل مستورد من الفكر ؛والتكنلوجيا ؛والحداثة الهدامة؛ التي دخلت جميع البيوت ولعبت في ميزانها الفكري والمعيشي.
موضوع كبير بل كبير جدا، وبحتاج لعلاج سريع؛ ووقفة جمعويه تشاركية لتصويب ما أمكن من افكار، ونشر الفكر الرشيد ،والنهوض بالمجتمعات وبناء الانسان والمجتمعات، وتأطير الصداقة بعد النصر ونشر المحبة والسلام بين الشعوب بعد استقرارها
والعمل على التنمية والتطور على الصعيد العربي والعالمي .
عشتاار سوريااا
بقلمي د/ نوال علي حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق