وأَخيراً ماتت مشاعري
إِثرَ مرضٍ عُضال
كم أسعدني الخبر
كنت أنا والبشر
سببٌ في قتلها
حتى لفظت دِفأها الأخير
أنا اليوم سعيدٌ لأنني لم أعد أشعر
دفنتها وبصقت عليها ومشيت
لقد عذبتني كثيراً
وآلمتني كثيراً
وأخيراً لم يبقى شيء
يعكر صفو حياتي
سأُُوزع الحلوى على الجميع
مررت أمام وردةٍ ذابلةٍ فضحكتُ طويلاً
وشاهدت أطفالاً تموتُ في الحروب
فلم يهتز لي جفنٌ
ورأيتُ يتامى يبكون جوعاً
فتركتهم ومشيت بلا إكتراث
أنا اليوم أكثر سعادةٍ من قبل
لا أدري لماذا يُضحكني كل شيء
وأصبحتُ أكثرَ راحةٌ من قبل
كمن أزيحت عن صدرهِ جبال
لم أَعد اشعر لا بجوع ولا عطش
ولا حب ولا كره ولا اشتياق
ولا حتى بالأوجاع ...
حتى قبلتي لحبيبتي لم أعد أحس بدفئها
اليوم صباحاً ..
أيقظتني مشاعري المدفونة ..
وعانقتْ جسدي البارد تحتَ التُراب ..
( عبد القادر صيبعة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق