اســــــــتشهاد مـــــــــحق
ــــــــــــــ
إنها الشهادةُ الأبيةُ
على دربِ أشرفِ قضيةٍ
واجهتْ وتواجهُ العربَ
والمسلمينَ
على مدى تاريخِهم الطويلِ
والعريقِ
البعيدِ والقريبِ
إنه استشهادٌ على دروبِ الكرامةِ
والحريةِ
واستعادةِ الوطنِ السليبِ
هي الشهادةُ
على دربِ تحريرِ الروحَ والسماءَ
والطينَ
والوطنَ الغاليَ فلسطينَ
وإنه لزكاءَ دمهمُو الطاهرِ
ليومٍ قريبِ
هي شهادة مُحِقَّة، حُقّتْ لهمُو
ولأرضٍ مُستحَقة، بهمو
وهي الشهادةُ التاجُ
والشهادةُ الأُمنيَةُ والفدائيّةُ
والإستشهادُ الأريبُ
وهي التتويجُ لاستشهادِ من سبقَهُم،
في مواجهةِ حروبٍ وعملياتِ
استعمارٍ وتصهينٍ
على مدى مائة عامٍ وأكثر
من سفكِ الدماءِ والإبادةِ والتدميرِ
في مقاومةِ نهبِ الأرضِ
والتهجيرِ
وطمسِ التراثِ والتغريبِ
إحلالاً وتوطيناً لليهودي
الغريبِ
ولا سيما منذ ثارَ القسامُ
في الأمدِ البعيدِ
وحتى شهادةُ نصرُ الله والسنوار
في الأمس القريبِ
هي الشهادةُ التاجُ كذلك
في المواجهةِ
مع ما رافقَ ذلك
من عمليات مخاتلة وشراء ذمم
وعقد صفقات وزرع إنقسام
وإشاعة إرهاب وإفساد دول
وشن حروب على العرب
وفرضُ التطبيع عليهمو
مع المغتصب
ودق أسفين بينهمو
تأميناُ لاستلاب كامل فلسطين
والهيمنة على ما جاورها من طين
هي شهادةٌ بها تبوؤوا
ذرى المجدِ والخلودِ
في أنصعِ صفحاتِ التاريخ إشراقاً
واستبسالا وفداء وبطولة،
وبعزم وإرادة فولاذية لا تلين،
إنها الشهادة العلامة
في المواجهة الحاشدة
مع طغاة العالم أجمعين،
أمريكان وصهاينة
وعملاء وأذناب
وعتاة عنصريين
من شتى قوميات وأمم
لا رابط بينهم إلا التصهين
والإذعان للمستعمرين
إنها الشهادة الفداء لفلسطين .
فسلام على غزة بما قدمت
من شهداء
وعلى كل ما فيها
وسلام على فلسطين
كامل فلسطين
ودمها المعطاء الوفير السخين
سلام على الضيف
وعلى رفاقه الشهداء الميامين،
سلام عليهم يوم ولدوا
ويوم استشهدوا
ويوم تتحرر فلسطين
ويوم يبعثون أحياء
مع الخالدين يوم الدين
وعاشت فلسطين حرة مستقلة
حُقَّ لنا أن نهتفَ
فبهذا الكم والنوع من الشهادات
سيأتي يوم النصر المبين .
..
عبدالعزيز دغيش في 31 يناير 2025 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق