يَأ نَدِيمِي
أَلَا يَا مَعشَرَ النِّسَاءِ كَمْ فِينَا قَد أَبليتُمْ
وَ زعَمتُمْ أَنَّ الرِّجَالَ قَلِيلٌ وَ هَمُّنَا حَتَّى الْمَشِيبُ
وَ فِي مَأتمِكُمْ تشتَدُّ أَحزَانُكُمْ
وَ فِي معشَرِكُمْ يَزْدَادُ هِجَائُكُمُ الغَرِيبُ
نسعَى مُنذُ الصَّبَى لَكُمْ
وَ حِينَ التَّلَاقِي وَرَدٌ وَ وَدٌّ وَ التَّرحِيبُ العجِيبُ
لَكِنْ فِي الحُبِّ ظُلِمنَا فَزَادَ الهَمُّ الخصِيبُ
وَ زَادَ فِي الفِرَاقِ أَوهَامٌ وَ مَاتَ فِيكُمُ الطَّيِّبُ
يَا نَدِيمِي هَيَا أَسقِنِي الرَّاحِ
وَ دَعنِي على ذِكرَى الحبِيبِ بَكأَسِي يطِيبُ
قَد طالَتِ الدُّنيَا في غَدرِهَا
وَ لَا زِلتُ فِي عِنَادِي أَتشوَّقُ أَينَ هَذَا الحُبُّ المَهِيبُ
يحيى فاخوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق