الثلاثاء، 11 فبراير 2025

أستسلم لجنوني للشاعر لطفي الستي

 أستسلم لجنوني ...

                   لطفي الستي/ تونس 

خذيني أيتها الرياح العاصفات 

إلى حيث شئت ...

ما عاد يهمني مستقر 

ما دام ما عاد تاريخ 

ضاعت من الجغرافية كل الإتجاهات 

خذيني ...لا تشفقي على ضعفي 

ابتعدي بي ...

فأنا أعيش الضياع 

استوت عندي كل المراسي و المحطات

كوني أنت الربان ...

إلى عالم المجهول 

حيث يمتزج الزمان بالمكان 

و الطاعة بالعصيان 

و الصدق بالظلم و الخذلان 

حيث...كل شيء...

بلا هوية... بلا عنوان 

ترفل الأرواح زهوا 

تنكر كل القوانين و الجاذبيات 

عالم التمرد

على الضحكة و البكاء 

على الداء و الدواء 

على الغطاء و الغذاء 

عالم المعقول و اللامعقول 

يغشيه غموض اللحظات 

خبئيني...

حيث شئت ...

في وصايا الأجداد

في قناديل المعابد

في حنايا الصوت و الذكريات 

عند بدر لم يكتمل 

و شمس خجولة تميل للسبات 

ثم ارحلي ...

أسرعي و لا تلتفتي ...

لا تودعيني...

فأنا أكره الوداع 

دعيني أرسم خريطتي 

سهولا ...هضابا ....

سفوحا ...بحارا و محيطات 

أبحر من خيال إلى خيال 

أطفو فوق الأمواج جانحا 

أمعن في خطوط يدي المتشابكات 

أمسك بقدر...

لجنوني ...أستسلم...

               بقلمي:لطفي الستي/ تونس 

                     14/01/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق