دعيني
دعيني أحبّك قبل ابتداء الخريف
وقبل الحصار بثلج التلال
قبل انجماد مياه العيون ْ
دعيني أكلّمُ زهر السهول
بحجم المراثي بفقد البذورِ
وصمت الطيور بحزن الغصونْ
دعيني أُناغي حصار الشفاهِ
بأنّ المرايا تثوّرُ حلمي
وإن البريق يفجّر حلمي
فكيف ابتسام تلته رعودْ
دعيني أعانق فيك ابتهالَ الجموعِ
دعيني أعانق فيك مراثي العراقْ
دعيني أعانقُ نخلا وماءً وريح الجدودْ
بعيدا أرى ضوء انعتاق الغيومْ
ببرقٍ يشذبُ ذيول السّماء
فتأتي البشائرُ فوق الثرى
في هتاف أزيز اهتزاز الحياة
لنجني الثمار قبيل الرّحيلْ
لدار الوعودْ
بعيدا أراكِ ، سرابا أعدُّ لأشهى الأماني
بهذا الخريفِ
وأكتبُ شعري بهدب الجفونْ
وقد لا أكون رفيقا إليك برعشة جفنٍ
بوهن الجنون ْ
فيصل البهادلي
٢ اذار ٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق