السبت، 22 مارس 2025

قصيدة التشكيل والنص للشاعر فيصل البهادلي

 قصيدة التشكيل والنصّ*١

التشكيل.


يتساقطُ الشّعرُ اقترابا

من معارف رحلة الإنسانِ 

في هذا المدى...

يحكي ضياعا أو غيابا

في مجاهل روحه حتى نرى الأشعارَ

في جسدٍ من الأوهام والأحلامِ..

تكتبُ ما تُرى رغم التّخفّي..

في قناع ملامح التّرتيل 

أو وصفِ الغرائب كلّها يختار ما

يدنو،..  يلامسُ روحَ ما تخفي..

هناك...تعلّق الكلمات في المحظور 

تكتبُ روحها قبل الضباب وبعدهِ

في جمرة  الحبِّ.


النص :تقارب الإشعار


تعالي نغلق الأفواهُ بالقبلاتِ نغلقها

ونحرسُ ليلنا والدّرب 

من أشياء تؤذي بهجة الأرواحِ،...

نمضي  في أعالي  النجمِ..

نثقبُ وحشة الأجسادِ 

في سرديّة الأشعار من برد الحروفِ

وقلّة النيران في شعرٍ وأشجانِ

وضعي البيانَ على حدود الرّمزِ

سيّدتي  لأقرأ ما تقول ملامحُ الإيقاعِ

في جمر الشفاهِ وغربةُ التّفكير

في وهنِ الكلامِ وعلّقي خيباتنا الغبراءَ

من هذا العواء بمسالك الإيغالِ..

في صور التّغرّبِ عندما

 سدتّ منافذَ بابها  من حلْم ِأذهانِ

ولعلّ في هذا  اللقاء ِ نقرّبُ الأسفارَ

في لون ابتهاج حلاوة الإبحار

في عطر المرايا عندما تأتينَ سيدتي ..

بريش الحبّ في وتر الصّباحِ

وفي أضائتك القصيدةُ أهتدي من  نورها

في مجرى شرياني 

لو أرشفُ الشِّعْرَ الملاصقَ

قوس نيران الشّفاهِ

لكي يزيدَ نصيبُ حلْمي

في مراياك العجيبةِ كي يراودك الخيالُ

وربّما بدأ اشتعالكِ من براكين الصّدى

في كفّ ظمآنِ

ولكِ الحكايةُ حين قلْت: الآن تروي حاضري 

في لفح شهقات الظما

حتى أدوّنَ وصف حرث الرّيح في جسدي

لأعطي ضوءَ أسفاري سرير الموجِ

في فرحي وحرماني ...

*١ قصيدة التشكيل والنص .يقصد بالتشكيل هي الحالة التي تعتري الشاعروالكاتب قبل كتابة النصّ وهي الحالة الضبابيه للتشكيل كانها السحب وبعد هذه الحالة يأتي النصّ قد يكون مشابها لما تشكل أو قريبا منه ...حسب رؤية الشاعر .

فيصل البهادلي 

١٩ أذار ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق