قصيدة : دموع السطور
وليل ينخر ذاتي
يضاجع ركامي
يخطّ لوعتي وآلامي
فمن يعزّيني
في صبري
في كرامتي
في مقامي
من يخفّف عني
وطأة أحلامي ..؟؟؟
من ذا يعيد لي سؤددي
وشموخي
وعنفواني
ومن ينهي نزيف فؤادي
ولهيب ذاكرتي
وعقم أحلامي
هربت منّي
من كبريائي ودياري
نسيت معاجمي
وملاحمي
وأنا أغرق في دموع سطوري
فاضت محبرتي
وتهاوت صلابتي
وتكسّحت جيادي
تجلدني سياط الخوف
تجرني سيول جنوني
إلى قاع البؤس والحرمان
ومن يعيد لي ذاكرتي
طفولتي
براءتي
طقوسي
وألعابي
دفاتري
ونواميسي
ومن يعيد لي فجري
وصلواتي
من يُعِيدُ لي صدقي
ولحظاتي
وأفناني
دفنت صراخي في رحم الرّعد
واغتسلت من ذنوبي
بمطر السّماء
وأشعلت مخيلتي
بوميض الشوق والسّناء
ومن أطعم العابرين
حمم بركاني
ومن أخفى في حضني
العاصفة جنوني وآهاتي
ومن سرّب للحالمين
قصائدي وأتراحي
وسقطاتي
ومن أخضع قافيتي
لقارئة فنجاني
ومن دلّ حور الحيّ
عن رمسي ومحرابي
وتمثالي؟؟؟
فكم ارتديتُ صبر أيوب
ورتلتُ قرآني
لأدركَ محجّتي وابتهالي
وأرسمَ وجهَ أقداري.. .
بقلم شاعر الواحة : بشير قادري . الواحات في 02 ـ 03 ـ 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق