بلغ الهوى الشرقيُّ مداهُ
هبَّ وفي هبوبه ياسمين
هب هبوبِ سيلٍ عارمٍ
يحمل غرقاه ويدفعهم
الى حيث يلقون حتفهم
صاغرين
إلهي من هذا الهوى
كم هو شجي
وكيف يشجُّ القلبَ والروحَ
ويضطرمُ صخباً وحنين
يتدفق في شراييني واوردتي
يوغل في اعماقي ، يخبُّ ويرتشفني
يهزني ويرجني ، يشبُّ ويشعلني
مع اشتعالِ الياسمين
***
أنثال الشرقُ ياسمين
أيها القلبُ تجهزْ لإحتمال
الياسمين
أعدْ عدتك وارتشفْ ياسمين
أيها الروحُ هاتْ راحتك
وأملاها بالياسمين
ايها العمرُ توقفْ
وخذْ زادك من الياسمين
ايها العشقُ لا أخالك تخبو
وعمرانك يا سمين
ايها النور
خذ لك ذبالة من الياسمين
فرونق حبيبتي ياسمين
فنتحها ، أنفاسها ، عطرها ياسمين
فنسيجها ، أديمها ، وقوامها ياسمين
فلونها ياسمين فغصنها ياسمين
فنواتها ياسمين
فنونها فتاؤها ياسمين
حاؤها وباؤها ياسمين
ألفها ويائها ياسمين
منبتها ياسمين
خلاصتها ياسمين
أرضها وسماؤها ياسمين
وها انا أستكمل إحتراقي .. أنصهر
أذوبُ .. أموت في حضن الياسمين
علني أتشبعُ حباً في الياسمين
آه ما أجمل الياسمين
لعلني قد تُهتُ
منذُ يومَ كنتُ في الياسمين
بل لعلني ما زلت
وسأظل إلى يوم أموت
تائهاً في الياسمين .
.
عبدالعزيز دغيش في مايو 2017 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق