((قبسٌ من العشر الأواخر))
زُمَرٌ من العبادِ قائمةٌ
**تبكي فترفع نجوها البِيَعُ
القانتون وعن مصاحفهم
**بالليل ما ناموا ولاهجعوا
الساجدونَ وكلهم طمعٌ
**المُنفقون لكل ما جمعوا
الزاهدون وليس من شَظفٍ
والخاشعون إذا هم ركعوا
الصوم يشرقُ في ابتهالهمُ
**وخلوفه يرنو ويستمعُ
الذكرُ يرفلُ في اصطفاهمُ
**ويكادُ نبض الليلِ يقتنعُ
كم من مضاجع طلقوا فُرشًا
**فيها يطيبُ النومُ والدلعُ!!
كم أدلجوا فغدوا لنا قبسًا
**كم من مآذن في الهدى رفعوا
فالنورُ في الأرجاء منتشرٌ
**وخشوعهم تزهو به الجُمَعُ
كم يطربون لرحمةٍ سَطَعتْ
**فكأنهم بالصوم قد وُلعوا
يتدبرون كتاب بارئهم
**والعشق للغفران يتبعُ
للعتق من نيرانهم أملٌ
**والدمعُ في الوجدان يطلعُ
كم من ليلةٍ في العشرِ قد سطعت
**أملاكها والعبدُ مُخْتَشِعُ
شعر د. أحمد محمد الشربيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق