قصيدة التّشكيل والنصّ
التشكيل*١
هي لا ترى ما قد أراهُ ربمّا
هي لم تكن أصلا....
وقد اخترتُ موضوعا لأكتبَ رغبتي
وقد اكون مدلساً ومموّها
أو كاذبا في العشق يختلق الهوى
حتى أثيرَ مكامن الأسفار للأشعار
من لبّ الجوى ..أو ربّما
إنّي احبّ بكلّ أحلامي
وروح بداوتي، وأريدها
في الشعر تنثرعطرها
في خفقةٍ للرّوح في ومضٍ
لعينيها يلائم جنّةَ المعنى
وصوت الوجد للوجدِ
النصّ:
كم مرّة في العيد أفتح صفحة( الوَتساب)
في أملٍ تعاني من أريد وصالها
في وحدة حرّى وفي عطشٍ
إلى حلمٍ يحاكي لوعتي
وأنا أرى هذا الفضاءَ في غبطة التّلويحِ..
في قربٍ وفي بعدِ
لكنْ حصارُ العمرِ علّمني
بأن أبقى بروح الحلْمِ منتظراً هو الأجدى
لمدّ الروحِ بهجة يومي المقرون..
في شعرٍ مع الرصدِ
فوّاحةٌ تلك الرسائلُ..
ترسل الآهات من جمرالصهيل،...
الخيلُ في فكري رواسبُ ذكرياتِ بداوتي..
لجدود أجدادي....
يقولُ النّاس في التحليلِ والنقدِ
تتشظى جمرةُ المحرومِ
في ليلٍ وتبتهلُ الكلماتُ للرّيح الّتي
تختارُ نافذةَ الوصالِ
على سبيل القصدوالمعنى
بلا أهداف أو رشدِ
بغبار أمنيتي ألمعُ عشبي المحرومَ
من روح النّدى وأجمّل الأشعار أصقلها
حتى تليقَ بهالة المحبوبِ
في حبٍّ وفي صدِّ
عكازةً كانت رسائل لهفتي
حتى أحوّلَ رغبتي شعراً
وانثرها بصفحة الأخبارِ
في (فيس النداء) لعلّها
مرّت على عينيكِ سيّدتي
برغم الجهلِ في إبحار أشرعتي
ببحر الكحلِ في عينيكِ في برقٍ
وفي رعدِ
*١التشكيل . اقصد فيه هو الحال الذي ينتاب الشاعر قبل الولوج في النص
هو الفكرة الاولى .هوحالة الضباب
التي لا تفصحُ.. وقد يكون مشابها للنص بعد هطولة او مختلفا عنه لكن هناك حبلٌ سري بينهما .....وهذه اول مرّة يفصح الشاعر عن الدافع ..للمتلقي ...عسى ان يكون مفتاحا للقصائد الطلسمية .....
فيصل البهادلي
٣٠ اذار ٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق