(( بَلْهَ التَّصابِيَ ))
يَنْدَى لِتِلْكَ الصَّبْوَةِ المَوْخُوطُ
-يا وَيْلَتاهُ- جَبِينُهُ ، فَيَبُوطُ
إذْ غازلَ الخَمْسِينَ والفَتَياتِ ؛ إنَّ
المُندِياتِ بِذِي الصِّبا لَتَنوطُ
يَمْضِي عَلَى غَرَرِ السَّنِيعَةِ صابِياً
يُغْرِيهِ جِيدُ الرِّيمِ والقُرْمُوطُ
بَلْهَ التَّصابِيَ فَالهَوَى أَعْمَى ؛ لَمَنْ
أَصْبَى لَمِنْ ذُلِّ الغَرامِ يَشُوطُ
خُذْ في هَوَى مَنْ حُبُّهُ في اللّٰهِ ، لا
غالٍ ولا تالٍ ، يُقالُ وَسُوطُ
فِيهِ ، وفي حَفٍّ وفي رَفٍّ لَهُ
في ذلِكُمْ كَمْ يُحمَدُ التَّوْسِيطُ !
يا حَبَّذا حُبٌّ بِحُبْوَةِ رَحمَةٍ !
لا فِيهِ إفْراطٌ ولا تَفْريطُ
(الكامل)
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق