السبت، 10 مايو 2025

إياك والعودة للمعصية للشاعر ذ بلعباس المختار

 لكم أيها الغاليين المبجلين الطيبين 

   أهدي هذه القصيدة الإجتماعية


                   إياكِ و العودة للمعصية


قال فاعل الخير    :


من   بين  ركام  الرذيلة  الشرسة  نشلتك

قضيت   معك   ساعات   طوال  لتهديبك

بصبري   الجميل   تمكنت   من   إرجاعك

إلى ما كنت عليه قبل سقوطك و ضياعك

بالحسنى    و    الكلمة    الطيبة   علمتك

و  بالإحترام  و التقدير كم تصرفت  معك

كم  تحملتُ  و إجتهدت  و تعبت لإقناعك

أن  هذا  الطريق  الذي  أنت  عليه  هدمك

قد  أفقدك  شرفك  و  عائلتك  و  أنوثتك

حتى  صارت جميع  الرياح الشر  تتقادفك

عُدتِ  كقارب   شارد  للمجهول  رموا   بك

لا حول  و لا  قوة   لكِ  و  لا   من  يعينك

إعلمي   أن   قدرة   الله   دفعتني   نحوك

بِنِيَتِي  الصادقة  ها   أنا  ذا  قد  أخرجتك

من   بين   أنياب   الذآب    التي   تنهشك

فالحمد  لله  الذي  في  طريقي  رمى  بك

إغتني   هذه  النعم  التي  بها   قد  غمرك 

المولى   تعالى  الذي    من   الزنا    أنقدك

فغدا  بجوده   سيأتيك   فارس   أحلامك

يأخذك  بحب إلى  بيته  طاهرة ليتزوجك

ستصبحين  أما نقية  بتولا  تربين أولادك

تعلمينهم  الأخلاق   و  العفة  كما  علمتك

بهم  إهتمي و  بالرجل الطيب الذي أحبك

ضعيهم  و  إياه بدواخلك في وسط قلبك


أجابته الضحية   :


أتسمح  لي  أيها  الخَيِرُ  بما  ساقوله  لك

إنني قررت و اخترت من أول  ما قابلتك

بأنك ذلك الشاب الذي في الحلم أحببتك

فها هي أمنيتي  الغالية  قد  تحققت  بك

فلا و لن أجد في  كل الدنيا  إنسانا مثلك

فأنتَ  عشقي و زوجي  و لأكون خادمتك

عهد الله على الوفاء  بالعهد بيني و بينك

إلى أن ألقاه  سأحفظ  دوما  حبك و ودك


ها  أنتِ حبيبتي قد  إستعدت كل حياتك

إلى  سُبُلِ  الخير  و  الفلاح  وجهك  ربك

فعُضي  بما أوتيتي من  قوة على  نجاتك

و إياك أن تعودين ثانية   لجحيم  شقائك

فالتقوي  صلتك  بالصلاة  الدائمة لخالقك

عساهُ  يغفر  لكِ  ذنوبك و  لجنته  يُدخلك ...


الشاعر و الزجال الغنائي و القاص 

          ذ . بلعباس المختار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق