- فورة اللواعج...-
معلقة
في ما تبقى من السماء
على عتبة
لجة الماء
حيث النهار
يزيل عنه رداء
الغيوم الداكنة
بكل حياء
الشمس تتدحرج
متعبة
تقاوم بإحتضار
خطوات الغروب
بينما النوارس
تستعد للهروب
مستسلمة للغسق
المكلل بالشفق
رويدا...رويدا
يرتدي المساء
رداءا أرجوانيا
مطرزا بخيوط نحاسية
وجدائل غلسية
ثم يبتلع الصمت متمهلا
سكونه
ويرتدي الليل متزملا
سواده
المطبق على ما تبقى
من شذراة نهار
شد رحاله
في رحلة تيه سرمدية
أصابت الكواكب بالسعار
والفلك بالعطب
فوقف واجما...وشاردا
لا يلوي على شيئ
عندئد...
تستيقظ اللواعج
من سباتها
تتخلص من شرنقة
صمتها
فتطلق العنان
لفواجعها
وتستعيد الملامة
همسها
وتسترد الندامة
حسيسها
واللواعج الهادئة
فورتها
ولسان حالها
يدندن" فكها يا من وحلتيها"
-أ.محمد أگرجوط-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق