السبت، 10 مايو 2025

أعمدة الصمت للشاعر مضر سخيطه

 -------------      أعمدة  الصمت 

شعر   / المستشار  مضر  سخيطه  - السويد 


بماذا نقيس المسافةَ

بون المسافةِ

هذا المماس على هيئة مايمنحه الوقت 

وجهته لمّا تعد سائدة 

بفسطاطنا أكثر من عقدةٍ 

ندبةٍ

مبطّنةٍ كالدمامل تستوجب منّا التأمّل والإنتباه 

لإنهاء صورتنا الواحدة

كجسم ٍ من الرعد ومض نُبيضاته قائمةً

قاعدة     ( 1 )

كراتٌ كما لو أننا نتدحرج مابين حينٍ وحينٍ

 ليومٍ تُقَيّد فيه على ذمّة الوقت نفختُنا الباردة الشاردة 

ومن طرف الكلمات معجمها نتبادله بشيءٍمن الحزن مُلتَبِسٌ

كهاوية ٍجاحظة الدهشة 

على موتنا شاهدة

كغرسٍ به أكثر من صدمةٍ

وفرصته 

صدفةٌ قد تجيء أو ربما لاتجيء ليس لها قاعدة  ( 2)

جوانحنا 

كأشبه تلك الفراشة عالمها الساخن لايساعدها كي تطير 

لتوكيد سمت الضياء أو الشمس 

مملكة ًللتجدّد والإنبثاق 

رسائل تُرسلها في الهواء إلى قبّرات السناء 

لإرضاء أنفاسنا المستحمة بالعطر كالزهر نتأبطها 

بتراتيلنا الواجدة

لتستمتع بالفرحة الواعدة

جميلٌ هو النهر هذا الذي يتماوج 

كم يتعرّج عند المصبّ وكم يتلجلج قبل انتهاء التلظّي

بعينيه نُبصر ماليس نُبصر في غيره 

لمنطوقه دون لفظ

ساستنشق لحظات تلك الأحاسيس مابعدها سأقدّر حظّي

كأني ألامس بعض النجوم التي في سمائك

بعض الخواطر عبر فضائك أجعلها كالقصيدة في فنّها رائدة

هدوئي يمثّل أعمدة الصمت 

والإنشطار قاب أنملتين من نهر حلمي وذاكرتي الخرافيّة المُجهدة

سأحتاج مجرى يغاير نهري

أنا أستحق لما قد بذلت له من زهورٍ على مدّ عمري 

سأقتسم الخبز أو أتشارك خير السنابل 

هذا الرغيف المغمّس من عرق الفقراء مع الكادحين الأوادم 

والعاشقين 

أشارك ناس الطريق الذين في ليلةٍ وضحاها غدو دون مأوى 

على هامش الأمنيات يعيشون بؤساً يزلزل فيّ الرجاء 

يدفعني للتشبث بهدب مخيلتي برغم الظروف 

أراجع وهج مغامرتي لكي أضبطَ الوقت َ

كي 

تتنفس فيَّ القصيدة أمنحها العيش أزرعها بالكلام الجميل 

بسرّ الحياة 

أقصقص من دربها العشب 

أُنهي التجاوز بين المشاعر والعقل 

أخصي شياطين وحش البحيرة وأشكاله الفاسدة 

----------

شعر  / المستشار  مضر  سخيطه  - السويد


قاعدة   :  بمعنى جالسة 

قاعدة.  :   بمعنى لا يحكمها قانون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق