أثناء الدراسه أخر الستينات كانت لي محاولات أدبيه أستذكر منها ..
رحـــلة إلــىٰ هـنغاريـا
بودابيست عشت ُ ردحاً طويلاً من الزمن...
بـلا إسمٍ بـلا هويـةٍ بـلا .. وطـــن
قاسيتُ الهمومَ وحملتُ الآهات...
ذقـتُ العذابـات..أرهِقـتُ بالـمحن
ياحاديَ الأوطانِ غرد فبلادي...
جنةُ الجنات .. بلادي جنـة عـدن
جبتُ أمصاراً وطفتُ بلاداً فما...
وجدتُ أجملَ منكِ حماةُ* أم المدن
فيكِ النواعيرُ والنوارُ يتعانقانِ...
فيكِ كلُّ الأوابدِِ مرهونة بالزمـن
فيك الوصل عودٌ علىٰ ذكريات
فـيـك الأشـواق مـثيـرة للـشجــن
ففـي غـربـتي لـم أحـصد مـمـا
زرعت وأضعت جلّ عمري بلا ثمـن
أجـوب .. الأقـاليـم والأمـصـار
والعمر يضيع بـترحاله .. كمُـرتَهـن
ولو عادت الناس للأوثان تعبد
ـها كنت لي بـعد الله هـذا الوثــن
* حماة مدينتي في سوريا
وهي جميله تشتهر بنواعيرها .
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق