((( خلق عجيب )))***
كن عادلا وإستسلم للمشيب ....
ولا تصدق بعد اليوم أمل ....
فالسنوات لا تترك للمرء حبيب ...
والأيام لم تعد كما كانت ....
وكم كانت بين يد الأحباب تطيب ....
وكم داعبت دفيء الليالي ....
فلم تصب القلوب وقتها بداء ....
وأن أصابها فهناك ألف يد ...
فلا حاجة لمعالج ولا طبيب ...
وكم كانت المسافات قصيرة ....
فكان أبعد الأحبة من قلوب قريب ...
وكم كانت الحياة حلوة ....
وكم كان صاحبي في شأني حكيم ....
فكان محق حين يخطيء وحين يصيب ...
ويال روعة فؤاد أمي وطيبتة ....
حين ينطلق علي لسانها حل لكل ملمة ....
فلتهدأ يا صغيري كل شيء قسمة ونصيب ....
هاك وقد رحل كل الأكابر .....
ولم تبقي منهم إلا ذكريات .....
لها شكل وصوت وفي الجوف دبيب ....
ومازلت يا أبي تملأ كل المكان ....
ومازلت أراك خلق من الله عجيب ....
تغيرت الدنيا وتبدلت الأحيان .....
وإختفي العزيز ....
وتناثرت البقايا و خلت الأركان ....
وخجل الجمال فلم يعاود الظهور ....
وتسيد القبح وماله من أعوان ...
وشوة المنطق و سيطر الغموض ....
وتبدلت كل التفاصيل .....
فلم يعد هناك خطاب كي يفهم من العنوان ....
وربما حصلت علي نتيجة ومردود ....
إن عاملت الأرجل والأقدام ....
ولا تنتظر خير إن عاملت العقول والأذهان ....
أخبريني يا دقات حين القرار ....
ولا تخجلين مني ....
فأنا عاقل والعاقل دوما في وضع أنتظار ....
يحتل ركن من الكون ليكفية ....
ولا يسعي ولا يحب لفت الأنظار .....
يترك كل ما لا يعنية .....
ويعلم أنه في كون الله ....
بحكمتة يسير ويعمل ويدار ....
وحمد الله علي نعمة .....
إذ كان لله عبدا .....
وبين الخلائق سيد الأحرار .....
وقد رضي بما قدرة الرحمن .....
فإغتني بدين وعقيدة ....
وبعد عن كل تفلسف وإبتكار ....
وعلم أن المرء مرهون بعملة ....
ومن الله القوة والعزيمة والإصرار .....
وللمرء في كل وقت سقطة وكبوة ....
وبعد الهزيمة يعاود القوي الإنتصار .....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق