نصلٌ من لهب
أصبح الإحساسُ ميْتَاً لاعجب
لم يعُد للقومِ حسٌّ بالغضب
لم يعد للقدس صوتٌ جامعٌ
كلَّما أنّت يُلبّيه العرب
صُمّت الآذانُ دون صُراخِها
والذي لبّى النداء فقد كَذَب
دَنّسَ الأقصى رعاعٌ جهرَةً
قد أصاب جموعَهم داءُ الكَلَب
لم يراعوا حرمةً لمُقَدّسٍ
فاستباحوا قدس أقداس العرب
ليت شعري والعروبةُ قد هَوَت
تحت أقدام العدوِّ على الركب
ترتجي أن لا يُخَيّبَ ظَنّها
بالتكرُّم أن تكونَ له ذنَب
فتماهت بالخضوعٍ ذليلةً
دون أيّ تحَفُّظٍ ياللعجب
غايةُ الآمال رفعَ عقوبةٍ
قد أضرت بالشآم بلا سبب
فانتشى رأس العروبة فرحةً
بالرّشاوي قد أُجيب له طَلَب
نال في ذاك الرضى منهم فما
ضرّ لو أنّ القطاعَ* غدا حطب
فغدا رفعُ العقوبة منجزَاً
فتغنّى الكلّ إنجازٌ وجب
في قطاع العزّ آلاءُ *الإبا
مضربَ الأمثال صارت في الكُرب
وَدَّعَت فلَذَاتِ كبِدٍ تسعةً
فالعطا دربُ انتصارٍ مُرتَقَب
قد تجلى للوجودِ ثباتُها
صبرُها من صبرِ أيوب اقترب
فارفعي الرأسَ شموخاً للعُلا
في عطا أمثالك النصرُ انكتب
فانحنى الصبرُ احتراماً لم يزل
!!. تحت أقدام الأمومة وانتصب
بات كلّ القوم في صمتٍ فما
.!!.كاسرٍ للصمت لو زيفاً شَجبَ
أمّةُ المليار ...وَحْدك سيفُهم
غزّةَ الإيثار نصلٌ من لهب
فإلامَ الصمتُ في ذُل أَيا
مَن تخلّى إنها فخرُ العرب
تُسلِموها للأعادي خِسّةً إذ
غَدت دِرْعَاً حصيناً في النّوَب
ما كفاكم أن خذلتم أهلها
ثمّ رُحتم ترقبوها عن كثب
.....ليت إذ سَلَّمْتُموها للعِدىٰ
لم تَصُبُّوا زَيتَكُم فَوق الحطب
أبو محمد الحايك
30/5/25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق