الاثنين، 12 مايو 2025

البارود والياسمين للشاعر محمود قاسم

 ... البارود والياسمين ...


حبي للبياض في الرايات

ليس هو من ضعفي واستسلامي

بل هو حباً للسلام أحببته

 في تعاليم دين إسلامي

رائحة البارود سنين طويلة

وهي تشارك هواء بلداني

أما اكتفيت ربحاً من بيعه

يامن للسلام تدعوني

أنا قويٌ وأملك باروداً 

وحدي يخصني

هو حبرٌ حارقٌ 

لدي الكثير منه في أقلامي

إن كتبت على الأوراق أمنيتي

فسطر واحد منها يكفيني

وإن صرخت بما أمليت به يميني

لشفي الصم والبكم من دائهم

وأصبحو يفقهونني

أنا أبن ٱدم مثلكم 

وأوراق ثبوتية أبوتي

 موجودة في قرآني

أخذتم حقكم من الحياة

فلماذا لحقي منها تحرمونني

تلك البقعة الخضراء على كوكبي

هي أرض مخلقي

لي فيها رفقة أزداد لهم شوقي

عمر وعلي وجوان وجوني

ولون الدم الذي يسيل من أجسادهم

ليس مفضلاً بين ألواني

هاهي ياسمينة الشام أراها حزينة

كأنها تريد أن  تشكولي 

لقد جفت عروقي وتكسرت أغصاني

متى ينتهي البارود 

وينتهي معه خصامي

ويعود أهل الدار ويسقوني

وكل من يحبني يشم عبق أزهاري


        محمود قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق