السبت، 24 مايو 2025

قدس ترابك للشاعر عماد فاضل

 قدّسْ ترابك


لَا يَرْتَقِي وَطَنٌ والنَّاسُ فِي وَهَنِ

وَلَا حَياةَ لِمَخْلُوقٍ بِلَا وَطَنِ

فَالجدُّ وَالعِلْمُ وَالأخْلَاقُ أسْلِحَةٌ

فِي جَوْفِهَا دُرَرٌ تُغْنِي عَنِ الفِتَنِ

وَالعَدْلُ مَرْحَمَة يَسْمُو الوَفَاءُ بهَا 

وَالوَقْتُ قَبْرُ غَدِي إنْ ضَاعَ مِنْ زَمَنِي

يَا صَاحِبِي كُنْ سَنَا بَدْرٍ وَكُنْ قَبَسًا

شَيِّدْ بِنَاءكَ مَا فِي الهَزْلِ مِنْ مِنَنِ

قَدِّسْ تُرَابًكَ لَا تَعْبَثْ بِهِ أبَدًا

وَاحْضُنْهُ بِالوُدِّ فِي يُسْرٍ  وَفِي مِحَنِ

وَاللّهِ مَا لَكَ فْي الدّنْيَاءِ مِنْ وَطَنٍ

كَحَاضِنِ الأهْلِ  وَالأحْبَابِ وَالسّكَنِ

قَدْ يَعْشقُ المَرْءُ فِي التًِرْحَالُ مُتْعتَهُ   

وعِشْقُهُ أبَدًا مَا غَابَ عَنْ وُتُنِي                

يَا صَاحِبَ العَقْلِ كُنْ كَالطّوْدِ مُنْتَصِبًا

وَالْحَمْ بِهِ كَالْتِحَامِ الرُّوحِ بِالبَدَنِ


بقلمي :عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق