السبت، 10 مايو 2025

مقتطف من غفوتي للشاعر عيسى نجيب حداد

 مقتطف من غفوتي


اودع الان

لغربلة هنا

ليغترب مني

ويسافر حرفي

على متن من جهل

يوجز تفاصيل السهو الان

يعبر في منحنيات عمر مخذول

يمتص شغف البوح على اوراق صمت

يهتز على اغصان التارجح في فواصل منسية

يهامس الامس من نوافذ الابتسامة المقهورة هناك

طفل بالغ يضاحك احجية من الحنين يعبر متاهة

من عمر مسروق بغفلة تقارب على بوابة المحبات

يعتصر بنود مصالح ليكتشف زيفها بازمنة تاخرت

مرت على سطور العمر لم تشلها الا ازمنة ارهاقات

بين جذب ونفر صاحت لحظات انه مشوار نصاب

تقمص سارق عباءة مسكنة ليهفو على اخذ جيب 

تناول مدخرات سعادة فاودعها سجونه الموصدة

الغربال مني كان  يرافق درب غرابة نحو التجربة

فيها الخسران مؤكد لكن الخسارة وسخ لغسل يد

كنوز المعرفة عمياء سلكها التجربة ان لم تعتمدها

على بوابات اسفي ستمر دهور ولن ابقيك موجود

هذا العهد بين ابن واب اغتمسته حضارة مسافرة

على الرزنامات لتوديع اجريت المفاوضات للمبيع

بين مفاصل الشهور مر عمر الاستنتاج فبان نقص

كل الذوابل ابتلعتها ذيول لطش من مشتهى نفس

حكاية من اسفار عتيقة توهب نقش لزمن مغدور

كان فيه سيف الدجل ورق مدهون بزيت  اكاذيب

اعتصرت خميرة المكان والزمان تذويب باستفادة

الربيع مصيره جفاف ومصير الزرع اليباس بمحله

ويتوسع التصحر ليصل للقلوب معلن عن الجفاف

لن تستقيك الانهار حتى وان استقامت بتجمعاتها

مرفوضة على خارطة التكوين كل خطاك القذرة

سهم نشابك اصاب عمقي ووهن خاصرتي بوجع

انا ذكرى نازفة على دروب اصبحت كلها وصلات

تعج بالاسية منك وصافرة الانذار انطلقت لاسفار

هو فيصل البعد الان من يساوم عليه بمزاد علني

فقط هي الابستامة الحمقاء بيننا صفنت تتأرجح


                           المفكر العربي

                       عيسى نجيب حداد

                    موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق