المَلاذُ الأَخير..
لم يَعُد لي مَلاذٌ سِواه
فَهوَ المَلاذُ الأَخير
أَو لَعَلَّهُ ،
هاجِسٌ يَلِّحُ عَلَيَّ
المَسافاتُ أَلَّتي أَسْلُكها
تَنْتَزِعُ مني كُل النِفاياتُ
أَلَّتي تَلْتَصِقُ بِذاكِرَتي
وتَمْنَحُني طاقَةٌ مُتَجَدِّدَّة
أَسْتَعيدُ مِن خِلالِها
بَعْضُ قِوايَ الخائِرة
وأُلَمْلِمُ ماتَبَقى
مِن حُطْامي
وَأَنْفِضُ مِن خَيالي ،
المَعْطوب !
أَشْباحُ الغّرْبَةِ ،
أَلَّتي تَتَلَبَّسُني
وتَسْتَوْلي على ،
مَجامِعُ أَفْكاري
بَيْدَ إِنّي في مَسْاري
أَجّدَني أَشْعِرُ بالمَلَلِ
مُنْتَكِسَاً إلى مابَدَأتُ بِهِ
ولكِن ، لامَناصَ مِن إِعادَةِ الكَرَّةِ
مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى
حَيْثُ لا بَدْيلَ
سِوى أَن أَمْضي
بِما جُبِلْتُ عَلَيه
الآنَ أَشْعِرُ وَكَأَني أَطيرُ
أَطْلِقُ العِنانُ لِحُريَّتي
وَأَكْسِرُ قيودَ النَمَطيَّة والإِعْتِاد
فَلا حَياةَ لِشاعِرٍ ،
خَلْفَ الجُدر
كَرَهينَ المَحْبَسَين .
بِقَلَمي : رَحيم مُحْسِن.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق