الاثنين، 30 يونيو 2025

تقولين أنذال قناعهم الحب للدكتور أسامه مصاروه

 تقولينَ أنذالٌ قناعُهمُ الحبُّ

لقدْسٍ وهلْ يهوى الذي ما لهُ قلبُ

تُبادُ بيوتُ العِزِّ والعِزُّ لا يخْبو

سوى في قلوبٍ ذلّها الغُرْبُ يا عُرْبُ


أقولُ بريءٌ قلبيَ النازفُ القاني

مِنَ الجُبناءِ الصامتينَ على الجاني

فعَزّي أيا حبّي بذلةِ أوطاني

وموْتِ ضميرِ الحقِّ في قلبِ عدنانِ


تقولينَ لا يأتي ضِياءٌ ولا نورُ

مِنَ العبدِ إذْ قلبُ الأذِلّاءِ مأْمورُ

كما أنَّ قلبَ الحُكمِ للغُرْبِ مأْجورُ

فتبًا لِمنْ إحساسُهُ الحُرُّ مبْتورُ


أقولُ كلامُ العُرْبِ لا شيءَ يَعْنيهِ

يثيرُ غبارًا في الفضاءِ ويَذريهِ

أَيُسْعِفُ مجروحًا ومِنْ ثمَّ يُشفيهِ

أَيُرْجِعُ مطرودًا ومِنْ ثمَّ يأويهِ


تقولينَ لا يكفي دعاءُ الملايينَ

لإحباطِ مكْرِ الماكرينَ الملاعينَ

فهذا دعاءُ البائسينَ المُرائينَ

دعاءٌ لَعمْري لا يَصُدُّ الشياطينَ


أقولُ دُعاءُ الناسِ حقٌّ ومقبولُ

وعِندكَ يا ربّي كذلِكَ مأمولُ

ونصرُكَ أمرٌ يا إلهي ومفعولُ

فكيفَ تراهُ العيْنُ والعقلُ مشلولُ


تقولينَ من ماتتْ كرامتُهُ عبْدُ

وخيرٌ لهُ الموتُ الزؤامُ كذا اللّحدُ

وحُكامُنا الأنذالُ قدْ ذلّهمْ وغدُ

فما ظلَّ منهمْ مَنْ يُصانُ لهُ عهدُ


أقولُ تموتُ الروحُ في جسدِ النذلِ

متى صارَ عبدًا للعروشِ وللْجهلِ

وحتى زنيمُ العرْش في القصرِ يا أهلي

يعيشُ بلا روحٍ فلا عيشَ في الذلِّ


تقولينَ لا تحمي الغُزاةَ المتاريسُ

ولا يُرْعِبُ الأبطالَ جندٌ غطاريسُ

فإنْ أرْعَبَتْهم في الليالي الكوابيسُ

فلنْ تُرْعبَ الأبطالَ منّا الأباليسُ


أقولُ إذا خانَ الديارَ مناكيدُ

ظلالٌ بلا روحٍ وقلبٍ رعاديدُ

هناكَ رجالٌ في الدِيارِ صناديدُ

ذوو نخوةٍ جودٍ وأيضًا معاميدُ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق