🌹 رحيق الحنين في صمت الغياب 🌹
بحثتُ عنكِ في ركابِ رِحالي
فما وجدتُ غيرَ أشواقي
ثائرةٌ تبحثُ عنكِ في كلِّ شيء
هُنا أمتعتي، وسألتُ عنكِ كلَّ مارٍّ
فلم أجدكِ، فتهافتتْ روحي إليكِ
وباتتْ عيني باكيةً، تبغي لُقاحًا من رؤى عينيكِ
والقلبُ صاحَ بصَرَخاتٍ
في صمتٍ شديدٍ ولهيبٍ
يُذيبُ في الأعماق
وركابُ خيلٍ سائرة
ورحيقُ أزهارٍ عابرة
وعطرُ ورودِكِ حاضرٌ
إنّي أتذكّرُ عطرَ أنفاسكِ
فإنّ جمالَ أزهاركِ حاضر
وشتاءٌ فاتَ، وذكراهُ عامرة
ولن أنساه
أتعلمين؟
إن أردتُ أن أُعبّرَ
بكلِّ الفصول... من ربيعٍ وخريفٍ وشتاء
أنظرُ إليكِ،
فإنِ ابتسمتِ، أتى الربيعُ
بأجملِ الأزهارِ... يانعةً تفوحُ بعطرِها
ومن جمالِها
ينحني البدرُ
ويُقبّلُ خدَّها بشُعاعِ نورٍ
ويأتي الخريفُ...
عندما تتغيّرُ ملامحُكِ
وتصمتينَ صمتًا رهيبًا
ويأتي بعدها شتاءٌ قارصٌ
حينها أتحوّلُ إلى أشلاء
لأنّ صمتكِ، وجمودَ مشاعركِ
عندي ابتلاءٌ،
وأنا لا أحتملُ العناء
عودي،
رِكابُكِ،
والحقي بركابِ خيلي
وثوري،
ورددي في الحبّ:
"عمري..."
بقلم
وليد جمال محمد عقل (الشهير بوليد الجزار)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق