الأحد، 1 يونيو 2025

قصيدة حزن للشاعر حميد العادلي

 ---


قَصيدةُ حُزن


فَتَحَ البابَ...

كانَ الضوْءُ يَرتجِفُ فوقَ العَتَبَةِ،

كأنَّهُ خَرَجَ للتَّوِّ مِنْ حُلمٍ مُبَلَّلٍ.

باقةُ وَردٍ

تَنزِفُ عِطرًا لا يُشْبِهُ أَحدًا،

وحَقيبَةُ رَسائلَ

تَتَنَفَّسُ بِخَجَلٍ،

كَأنَّها تَعرِفُ ارْتِعاشاتِ الغِيابِ

على بُعدِ خُطوَتينِ...

امرأةٌ

تَمشي على خَيطِ ماءٍ،

تَشقُّ الأُفُقَ كَجُرحٍ مُستقيمٍ،

شَعرُها يَمتدُّ كالدُّخانِ،

وعَينُها مِرآةٌ مَكسورةٌ،

تُلوِّحُ للعَدَمِ

بابتِسامَةٍ

نَسِيَتْ شَكلَها أو طَعمَها!

أجاءَتْ لِتُوَدِّع؟

أمْ لِتُعيدَ تَرتيبَ بيتِ الصَّمتِ؟

لا فَرقَ...


فكُلُّ شيءٍ في المكانِ

يَبدو وكأنَّهُ يَهمِسُ:

"لقد مَرَّتْ مِن هُنا

امرأةٌ تَركُلُ الابتِساماتِ،

تَتَقاسَمُها عَواصِفُ مُجَنَّحَةٌ،

إنَّها نَفْسُها...

الخَيْبَةُ ذاتُ الكَعبِ العالِي


حميد العادلي

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق