محراب الهوى
الشاعر: ميشيل رزق الله
في صمتِ هذا الليلِ
أشعلتُ قنديلاً من روحي
وأدخلتُ قلبي إلى محرابِ الهوى
ركعتُ على أعتابِ نَظرتِك
كأنّي أُصلّي صلاةً لا تنتهي
يا مئذنةَ الروحِ
يا نداءً يتردّد في داخلي
كلّما غفوتُ على وهمِ نسيانك
أهيمُ بينَ حروفِ اسمِك
كأنّها تسابيحُ غامرةٌ بالنور
وأستمعُ لصوتكَ
يتلو على قلبي آياتِ الشوق
فتنحني كلُّ جدرانِ المسافات
كم صمتٌ فيكَ
وكم ضجيجاً فيَّ
كم نهرًا من نبضِكَ
يُفيضُ على جفافِ حنايايَ
يا محراباً يتجلّى فيهِ السرّ
وأنا المصلّي التائه
أرفعُ دعاءَ العاشقين
هبيني يقيناً بكَ
قبل أن يخذلني الطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق