السبت، 19 يوليو 2025

رغيف الخبز للاديب مبروك بوسلامي

 رغيف الخبز

زينب بنت غادرت المدرسة ،لأن العدو دمرها،مات ابوها ،تخرج من البيت يوميا صباحا الي مركز المساعدات الإنسانية للحصول علي المؤونة ،تاخذ دورها في الطابور ،رجال ونساء واطفال،تنتظر لساعات ،تصل في الاخير ،يقول لها السيد المشرف ،انتهي كل شيى غدا ،ان شاء الله ،ترجع زينب الي البيت ،تسألها امها ،تخبرها ،انتهي كل شيى ،طلب مني الرجوع غدا.

تذهب زينب الي جارتهم تطلب منها المساعدة ،تعطيها قليل من الخبز ،وحبات بطاطا ذابلة ،وفلبل من الزيت ،تدمع زينب ،فتاخذهم الي امها ، تقوم الام بطبخهم للأولاد، هذا طعامهم ليوم كامل ،لا عشاء،لأنه لا يوجد في البيت شيى اخر يتناولونه،

تكرر زينب العملية في اليوم الغد ،فتنه باكرا مع أذان الفجر ،تصلي وتدعو الله ان يوفقها ،وتسرع الي المستودع طابور امامها ،تنجح في الوصول ،يعطيها العامل حصتها ،فتقرح كثيرا لأنها استطاعت ان تحصل علي بعض المواد الغذائية ،دمعت وفرحت ، وصلت الي البيت ،قدمت الحاجات الي امها،وسقطت امامها ،ماتت زينب بعد ان اوصلت المؤونة لاخوتها، هكذا هي حياة اهل غزة ،

مبروك بوسلامي 

الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق