(لَفِي البَأْساءِ يُنتجَعُ القَريعُ)
لَفِي البَأْساءِ يُنتجَعُ القَريعُ
ويُشْرَبُ عِنْدَهُ الماءٌ النَّجيعُ
وأَجْدَبَ نالَهُ سُقْياً فَأُحْيَا
لَهُ سِيقَتْ، بهِ وَقَعَ الرَّبيعُ !
رَبِيعٌ جَاءَ بِالحُسْنَى إلَيْنا
تَلَأَلَأَ طَلْعُها نِعْمَ الوَلِيعُ !
هِيَ الحُسْنَى -لَعَمْرِيَ- لَوْ عَلِمْتُمْ
إِلَيْها يُحمَلُ المَهرُ السَّنيعُ
هَصُورٌ هِبْرِزِيٌّ دُونَها، وَهْـ
ـوَ في كَنْهٍ دَخِيلِيٌّ وَديعُ
وأَزْقَمَ كَلَّ مُبْتَدِعٍ نِعالاً
ومَنْ في النّارِ مَطعَمُهُ الضَّريعُ
أَلا طُوبَى لَهُ ! أَبلاهُ رَبُّ
البَرَى حَسَناً بَلاءً، ما الصَّنيعُ؟!
لِسُنَّةِ أَحمَدٍ لَمْ يَأْلُ جُهْداً
فَمِحْصَنُها، أَوِ السَّدُّ المَنيعُ
وَوَارَتْهُ الثَّرَى الغَرَّاءُ تَبْكِي
بِجُثَّتِهِ لَقَدْ بَشِرَ البَقيعُ
(البحر الوافر)
مصطفى يوسف إسماعيل (الفرماوي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق