الثلاثاء، 15 يوليو 2025

كمائن للشاعر انور محمود السنيني

 "كمائن"


لَقَدَْ   كَانَتْ   تُقَاوِمُكُم ْ حِجَارَةْ

  وَيُرْعِبُكُمْ بِهَا " سَامِيْ" و " سَارَةْ "


وَأَمَّا  ٱلْيَوْمَ   فَالصَّارُوخُ  حِيْنًا


  وَمَقْذُوفٌ    مِنَ   ٱلْيَاسِين    تَارَةْ


وَكُلُّ   كَمَائِنِ     ٱلْقَسَّامِ   فِيهَا


  مَكَائِنُ   عَصْرِكُمْ   يَوْمَ   ٱلزِّيَارَةْ


نُحَارِبُكُمْ       بِرَشَّاشِ      ٱنْتِقَامٍ


  صَنَعْنَاهُ       بِبَارُودِ       ٱلْمَهَارَةْ


أَيَادِينَا    ٱلْمَدَافِعُ     مَا حَيِينَا


  وَدَبَّابَاتُنَا        أَمَلُ        ٱلْإِغَارَةْ


فَإِنْ    دَوَّتْ     سَتَعْتَقِدُونَ   يَوْمًا


  بِأَنْيَابِ   ٱلْأُسُودِ   ٱلدُّهْمِ  غَارَةْ


سَرَايَا  ٱلْقُدْسِ  تَعْشَقُكُمْ  نِزَالًا


  وَتَأْمَلُكُمْ       رِجَالًا       بِالإِثَارَةْ


تُنَادِيكُمْ        فَلُبُّوهَا       نِدَاءً


  وَرُدُّوهَا    ٱلْجَدَارَةَ       بِٱلْجَدَارَةْ


وَخُوضُوا   كَالرِّجَالِ غِمَارَ حَرْبٍ


فُرَادَى    أَوْ    جَمَاعَاتٍ       مُدَارَةْ


إِذَا    كُنْتُمْ  أُولِيْ  بَأْسٍ   دَعُوهَا


  تُعَانِقُ    بَأْسَكُمْ   فِينَا   ٱلْجَسَارَةْ


إذا  كُنْتُمْ   كُمَاةَ  ٱلْحَرْبِ  فَٱتُوا


  وَخَلُّوا    ٱلنَّقْعَ    يُهْدِينَا   مُثَارَهْ


وَإِن  ْ كُنْتُمْ   عَلَى خُلُقٍ   أَرُونَا


  فَأَخْلَاقُ   ٱلْحُرُوبِ    لَهَا     أَمَارَةْ


وَقَصْفُ  ٱلنَازِحِينَ   هُوَ ٱنْتِصِارٌ


  لِمَهْزُومٍ    أَذَقْنَاهُ         ٱلْخَسَارَةْ


وَقَتْلُ ٱلْأَبْرِيَاءِ    سِلَاحُ     قَوْمٍ


   هُمُو ٱلْجُبَنَاءُ  مَا ٱسْتَقْوَوْا بِغَارَةْ


وَحَربُ ٱلْمَاء ِ وَٱلتَّمْوِينِ  عَجْزٌ


  عَنِ ٱلْمَيْدَانِ  فِيْ  أَخْزَى  عِبَارَةْ


وَمَنْ خَاضَ ٱلْحُرُوبَ عَلَى ٱمْتِعَاضٍ


  مُحَالٌ  أَنْ  يَرَى   فِيهَا    ٱنْتِصَارَهْ


عَجِبْتُ  لِوَصْفِكُمْ  جَيْشًا عَظِيمًا


  يَنَالُ  مِنَ  ٱلْقِوَى  رُتَبَ  ٱلصَّدَارَةْ


فَإِنْ    أُلْبِسْتُمُو  بِٱلْفَخْرِ     ثَوْبًا


  فَسَوْفَ   يَظَلُّ     مَادُمْتُمْ    إِعَارَةْ


وَلَسْتُ   إِخَالُكُمْ    إِلًا        رَبِيبًا


  فَأَنْتُمْ  أَدْعِيَاءُ    ذَوِي    ٱلدَّعَارَةْ


لَهُ   مِنْهُمْ     تَعَاظِيمٌ     وَلَكِنْ


  تُقَزِّمُهُ    بُطُولَاتُ        ٱلْحِجَارَةْ


لَهُ   مِنْهُمْ    تَعَاظِيمٌ      وَمِنِّيْ


  يَرَى  فِيْ  أَعْيُنِ ٱلدُّنْيَا  ٱحْتِقَارَهْ


تَعَاظَمْتُمْ     وَلَكِنِّيْ      بِبَأْسِيْ 


  أَدُوسُكُمُو     كَأَعْقَابِ    ٱلسِّجَارََةْ


أَرَاكُمْ  يَا بَنِيْ   صُهْيُونَ   فَأْرًا


  فَمَن  فِي   غَزَّةٍ   يَهْتَابُ   فَارَهْ ؟


بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق