إلى روح سعدي يوسف
يا للهول!
في القنّينةِ
رمادُ الشاعرِ...
روحهُ المُرتعشةُ
تحترفُ الصُراخَ
وهي ذراتٌ من غبار!
المدينةُ العاهرةُ
ما زالتْ في ليلِ الدمِ
تسمو
تتعالى على المدنِ
بكَثرةِ القتلة!
الأوباشُ
السماسرةُ
في الحدائقِ الخلفيّةِ
حتى اليوم
يرتجلون
قصيدةَ البغاء!
**
أيها العابرُ إلى المنفى
لم يعد للريحِ متّسعٌ
كي تُرتّقَ خيمتكَ في الجنوب،
ولا للقصيدةِ أن تهربَ
من عيونِ الجلّاد.
أغمضْ عينيكَ الآن
فالعراقُ
ما زالَ يُحاكمُ
شُعراءَه
بالنيابةِ عن الطغاة!
حميد العادلي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق