. ** خاطرة **
تُزقزقُ بذعرٍ فوق عشها ، التي غزته
أفعى تلتهم صغارها ، في موقعٍ آخر
في قلب الغابة ، أسدٌ جائع يفترسّ
غزالة ، و العالم مسرح ٌ لا يختلف
عن هذين المشهدين من حيث المظهر ،
لكنه يختلف من حيث المضمون و الجوهر ،
فتلك الأفعى تلتهم صغار الطير لسدجوعها ،
و ذاك الأسد يفترس الغزالةَ رغبةً في
البقاء ، أما في المشهد البشري فالوضع
مختلف ، فالمفترس ليس بجائع ،
و الموارد فائِضةٌ ، لكن القتل عند الإنسان
طبعٌ ، و حب السيطرة رغبة ، والضحية
من جنسه ،لا من جنسٍ آخر ، و القوة
في عقله ، لا في عضلاته ، و دماره
شامل لا محدود ، خلق الله الإنسان
و جعله خليفته في الأرض ، و ميزه
بالعقل ، فأفسد و طغى ، و استخدم
العقل للاستبداد و الظلم ، تلك حقيقة
البشر في عالمٍ تسيطر فيه قوى الشر ،
تحرك أدواتها للقتل و التخريب ،
أدوات تشبه الدمى ، بينما هي مشغولة
بنهب الثروات و بناء حضارتها على
جثث الشعوب المستضعفة ،
فمتى تستيقظي أيتها الشعوب و تتحرري
من قيود التخلف و العبودية ؟؟؟؟؟!!!!!!
** بقلمي : يوسف شريقي **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق