الاثنين، 21 يوليو 2025

قالت للشاعرة نادية التومي

 قالت:


يا وردتي، كم عشقتُكِ

فيكِ الجمالُ، والصفاءْ

واللونُ، والنبضُ الوضاءْ

أنتِ كلُّ ألوانِ الحياةْ


فأجابها الورد:


يا عاشقةَ الزهورْ

أنا الوردةُ الصفراءْ

مغرورةٌ، شامخةٌ، لي كبرياءْ

أشواكي لاذعةُ اللقاءْ

قلوبُ الناسِ عني في جفاءْ

لكنني، والحبُّ شاهدْ

أحملُ للعاشقِ كلَّ الرجاءْ

أنا الإغواءُ، والرائحةُ الفوّاحةُ

إن مرتْ، بعثتْ في القلبِ نداءْ

تنحني الأزهارُ من خجلٍ

إن مرّ عبيري في الهواءْ


فقالت له:


عشقتُ الزهرَ فيكْ

أنتَ مَلَكٌ، ومَلهمُ أفكاري وكلماتي

فأين أضعُكْ؟

لا بستانٌ يَفيكَ من بساتيني

ولا مزهريتي تليقُ بوردةٍ مثلَك

تحملُ كلَّ الألوانْ

وأنتَ الحياةُ والموتُ… والحنينُ الكامنُ في وجداني

فلا حرفٌ يصفُ عشقي لكَ

ولا قولٌ يروي ظمأي إليك


أنتَ وردةٌ ملكتْ روحي والفؤادْ

ولم يبقَ لي على روحي سلطانْ

يا صاحبةَ الروحِ… لا تتركيني

فأنتِ ملاذي الوحيدْ

كيفَ أعيشُ بعدكْ؟

وجسدي بلا روحٍ… تائهٌ شريدْ

أنتِ روحُ الروحِ، ومأوى النبضِ البعيدْ


ثم قالت:


سأزرعُ لكِ الدنيا بساتينَ من ورودْ

وأَسقيها بنهرٍ من دموعي والعهودْ

كلُّ زهورِ الأرضِ لا تكفيكِ

وإن جَرَحتْني الأشواكُ،

فسأكونُ لكِ العابدُ… والوجودْ


يا وردتي الصفراءْ

ابقَي على عهدكِ المنشودْ


 بقلم نادية التومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق