الاثنين، 21 يوليو 2025

رسائل هاربة للشاعرة منال سليمان صالح

 رسائل هاربة

من توقيت عجزي إلى توقيتك...


رسالة 1

بتوقيت العجز

أكتب لك

رسائل هاربة من

حقائب الغياب

على وتر هجرته الأصابع

وأصبح الصدأ يأكل منه

صبابة اللحن حتى هرم


وفي بريدِ النسيان

نسيتُ ظلّك على يدي

ووشماً من عطرك

لم يغادرني

كتبتك مرة، مرتين

وفي الثالثة

ذابت السطور خجلاً

من بقايا الحنين...


لفتني التجاعيد منديلاً

يحفظ تقاطيعك

كأن الزمن

أراد أن لا ينساك

فتجعد على ملامحي

وراح يخبّئك في طيّاته

كأنك السرّ

الذي لا يُباح

إلا على وجع الإشتياق


وخيطاً من قميصك

كان محبس العمر

أخيط به جرح المسافة

حتى عقدته

فانتهى

ووقف الزمن 

لم يعد للساعة معنى

ولا للنبض صوت


كنت المصباح

وأنتَ الجني

تسكنني في الغياب

وأمسح غبرة الذكريات

بكاءً أو شوقاً

فتخرج

كأن الفجر للروح أشرق

وكأن حضورك

دعاءٌ قديمٌ استجيب.

منال سليمان صالح

         شمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق